خلال المعرض الأردني بدمشق.. وزير التجارة السوري ورئيس تجارة الاردن يعتزمان تجاوز العقبات أمام حركة انسياب البضائع بالاتجاهين

 

 

دمشق- سانا وبترا

انطلقت، مساء امس الثلاثاء، فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات الذي تقيمه وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية على أرض مدينة المعارض بدمشق.

ويشارك في المعرض الذي يستمر لغاية السادس من الشهر الجاري أكثر من 60 شركة أردنية متخصصة، و135 رجل أعمال واقتصاد أردنيا ويشمل قطاعات التجارة والوكالات والخدمات والطاقة والطاقة المتجددة والنقل واللوجستيك والمقاولات والإنشاءات والسياحة والسياحة العلاجية والجامعات والمستشفيات والقطاع المالي والتأمين وتنظمه مؤسسة الجميل لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية.

وفي مؤتمر صحفي عقب افتتاح المعرض بين وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن المعرض هو الأول من نوعه، ويشكل نافذة مهمة للقاء رجال الأعمال في البلدين والتواصل مع القطاع الخاص في سورية والجهات العامة في بعض القطاعات ومحطة لعرض الخدمات والمنتجات الاردنية التي قد تجد لها فرصة استثمارية في سورية خلال الفترة المقبلة.

ونوه الوزير الخليل بالعلاقات السورية الأردنية التي تعززت تجارياً واقتصادياً بعد إعادة افتتاح معبر نصيب- جابر الحدودي وأدت إلى زيادة حجم التبادل التجاري سواء للمنتجات ذات المنشأ المحلي أو من خلال عبور المنتجات السورية باتجاه الدول الأخرى، مشيرا إلى ضرورة زيادة التعاون الاستثماري بين البلدين.

وقد بحث رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي واعضاء من مجلس ادارة الغرفة، مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري الدكتور عمرو سالم، سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية بالعاصمة دمشق، مساء أمس الثلاثاء، أهمية التوجه نحو إقامة شراكات تجارية لتوفير مختلف السلع والخدمات في أسواق البلدين بأسعار منافسة وجودة عالية.

وتم خلال اللقاء الذي جاء على هامش فعاليات المعرض الاردني للتجارة والخدمات، الاتفاق على مواصلة اقامة معارض مشتركة للترويج لمنتجات البلدين والتشبيك بين أصحاب الأعمال، وتجاوز اية عقبات أمام حركة انسياب البضائع بالاتجاهين.

واشاد الوزير سالم بعمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة، ووصفها بالأخوية قبل ان تكون تجارية، مؤكدا الحرص على تذليل الصعوبات والعقبات التي تعيق سبل التعاون بين الجانبين وتقديم التسهيلات التي تطور العمل الاقتصادي المشترك وترتقي به لمراحل متقدمة.

واكد انه سيتم متابعة العمل بين مؤسسات الوزارة وغرفة تجارة الاردن وتفعيل ما يتم الاتفاق عليه مباشرة، موضحا ان إقامة الشراكات يمثل أهم الحلول لتجاوز العقبات وتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.

ولفت الى اهمية التعاون بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الخبرات الاردنية بهذا المجال لا سيما في ظل توجه سوريا نحو “الرقمنة” والفوترة الالكترونية، داعيا لإقامة معرض اردني متخصص لشركات تكنولوجيا المعلومات في سوريا.

واشار الوزير السوري الى وجود نظرة خاصة للتعاون الاقتصادي مع الاردن وتعزيز مبادلات البلدين التجارية وتسهيل حركة انسياب السلع والبضائع، مشيدا بالجهود التي بذلتها غرفة تجارة الاردن بهذا الخصوص.

من جانبه، أكد الكباريتي حرص القطاع التجاري والخدمي الاردني على اقامة علاقات استراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع الأشقاء في سوريا بما يحقق المصالح المشتركة، مشددا على عمق العلاقات التي تجمع البلدين بمختلف المجالات.

وعبر عن أمله بان تعود مبادلات البلدين التجارية الى سابق عهدها في ظل توفر الكثير من الفرص لدى الجانبين، مشددا على ضرورة التركيز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية، والترانزيت واستخدام ميناء العقبة لنقل البضائع للسوق السورية.

واشار الكباريتي الى اهمية عودة المنطقة الحرة السورية الاردنية المشتركة للعمل، وتسهيل حركة عبور الشاحنات بالاتجاهين، داعيا الى بناء شراكة بخصوص الترويج السياحي والاستفادة من الخبرات الاردنية الواسعة بهذا المجال.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى