عام جديد يقدم للتاريخ أوراق اعتماده

عام جديد يوشك أن يبدأ ويقدم للتاريخ الإنساني أوراق اعتماده ، وعام آخر يوشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وهو في ساعاته الأخيرة ، مغادرا تاريخنا البشري إلى حيث متاحف التاريخ بكل ما حمل من مسرات ومضرات ، خيره وشره .
هكذا طبيعة الحياة البشرية ، وسط هذا وذاك وبين عام جديد يفتح رزنامة أيامه ، وقديم أصبح تاريخ مضى ، يبقى الأمل يتجدد بكل ما هو جديد مع إطلالة العام القادم ، حيث تتجدد الأمنيات والأحلام أن يحمل هذا العام الذي يوشك على البداية لنا الأمل بتحرر أمتنا العربية من التبعية أولا وأصنامها المحنطة ثانيا ، وتوحيد صفوفها وعودة الوعي لكل أبناءها خاصة ممن ضلوا الطريق وطبعوا مع العدو الصهيوني عدو الأمة التاريخي ، وأداروا ظهورهم لأشقائهم خاصة في فلسطين المحتلة .
ورأينا بعضهم يراهن أنه لا حماية لهم من إيران ( أصبحت إيران العدو الجديد) إلا المظلة الصهيونية، قبل أن يكتشف بعضهم ولا أقول جميعهم أنهم أمام أكبر لصوص في التاريخ البشري .
ومع ذلك يجري التكتم على جرائم الصهاينة وفضائحهم خاصة في دول الخليج ، وأن هؤلاء المطبعين من الإعراب هم أجهل من الجهل نفسه .
ومن المفارقات أن أحدهم ويعمل وزير خارجية صرح بأن الذين يرفضون التطبيع مع إسرائيل كما قال هم عملاء إيران والصهاينة ، فكيف جاءت معه هذه الخلطة الغريبة العجيبة ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
لقد حمل العام الراحل 2021 م ، الكثير من المفاجآت الغير سارة لأمتنا ، ولا سيما تسابق بعض الإعراب نحو التطبيع مع العدو ، وقبل أن يغادر العام شاءت الأقدار أن يفتضح العدو المطبعين معه بعد القبض على الكثير من قطعانه وهم يسرقون ما طالت أيديهم الآثمة في دويلة تدعى الإمارات ، لكن للأسف لا يزال أبناء عمومتنا وان جاروا علينا يعتقدوا أن هذا الكيان اللقيط العدو لأمتنا طريقهم للبيت الأسود في واشنطن .
فهل يوجد دولة في التاريخ قيل أنها كانت في حالة حرب مع هذا العدو الغاشم ، وبمجرد أول لقاء أقاموا العلاقات وتم تجنيس أكثر من 500 صهيوني قيل أنهم رجال أعمال في تلك الدويلة الإعرابية .
لذلك فان الهجوم الممنهج على رموز الأمة وقادتها العظام من 1970 وحتى اليوم وخاصة الزعيم جمال عبد الناصر ، لم يأتي من فراغ بل تخطيط مسبق ممنهج مدعوم من الشيطان الأكبر وعملائه الخونة الطابور الخامس في أمتنا .
عام جديد تتجدد الآمال والأحلام لأمتنا العظيمة ليقيننا أن ما تمر به من أزمات سياسية واقتصادية ووجود ثرواتها بأيدي سفهائها مرحلة زمنية ستمر وتعود لهذه الأمة العظيمة مجدها وستفرز المرحلة الراهنة جمال عبد الناصر وهواري أبو ميدن وأحمد بن بيلا وغيرهم من شرفاء الأمة وخيرة قادتها .
لذلك نتفاءل بكل ما هو جديد ، سواء كان يوم أو شهر أو سنه .
لقد حمل العام السابق بالذات أسوأ المراحل في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بلا أي ثمن ، وعندما كان الخونة يدعون أن علاقاتهم مع العدو الصهيوني لخدمة فلسطين وشعبها المناضل ، كان الرد عليهم من العدو نفسه بنفي تلك المزاعم وان هؤلاء الإعراب بنو علاقتهم مع العدو حتى قبل جريمة كامب ديفيد وملحقاتها في أوسلو و وداي عربه .
واليوم تصبح تلك العلاقة علنية بحجة حمايتهم من إيران ، يا للمهزلة ولكن ندخل العام الجديد بقلوب مؤمنة بأمتنا ، ونسأل الله القدير أن يجمع كلمة أمتنا ويوحد شملها على طريق النصر والتحرير الآتي قريبا مهما طالت المسافات .
وكل عام وأمتنا العربية والإنسانية جمعاء بألف خير ومتحررة من الصهيونية الأمريكية والإعرابية الخائنة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى