القائد الالماني رومل يُفسد احتفال فاتن حمامة بليلة رأس السنة

يحتفل الكثيرون بأعياد رأس السنة التى تقام فيها العديد من الاحتفالات فرحاً بقدوم العام الجديد، وكان نجوم الزمن الجميل يحتفلون بعيد رأس السنة ويتجمعون فيه ليتسامروا ويستعيدوا الذكريات، ويتحدثوا عن طموحاتهم وآمالهم للعام الجديد.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة التي كانت دائماً تتذكر أول مرة احتفلت فيها برأس السنة.
فقد قالت سيدة الشاسة العربية، فى حوار نادر لها، إنها لم تكن تحتفل بعيد رأس السنة فى طفولتها نظراً لانشغالها بالدراسة، التى كانت تشغل معظم وقتها، وخاصة عندما بدأت مشوارها الفني وهى طفلة، حيث لم يكن لديها وقت كباقي الأطفال.
وأشارت فاتن حمامة إلى أنها ما زالت تتذكر أول مرة احتفلت فيها بعيد رأس السنة، وذلك عندما كانت تشارك موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فى فيلم “رصاصة فى القلب” وهى طفلة عام 1942، وكان وقتها القائد الالماني رومل يزحف بجيوشه على رمال صحراء مصر الغربية، وكانت الحالة متوترة جدا بالقاهرة.
وتابعت سيدة الشاشة العربية مشيرة إلى أن محمد عبدالوهاب أراد وقتها التخفيف من حالة التوتر التي يعيشها أبطال الفيلم والعاملون فيه بسبب الحالة العامة، فقرر أن يقيم احتفالاً بمناسبة رأس السنة.
وأشارت فاتن حمامة إلى أنها سعدت جداً بهذا الحفل وضحكت من أعماقها، خاصة بعد أن لعبت الخمر برؤوس الفنانين والعاملين الذين شربوا كثيرا في تلك الليلة ، ولم يكن من بينهم موسيقار الأجيال الذى ظل يضحك معها على هؤلاء السكارى.
وأكدت فاتن أنها اكتشفت فى تلك الليلة أن السينمائيين الذين يعملون خلف الكاميرات يمتلك بعضهم مواهب كبيرة فى تقليد الفنانين، فمنهم من قلد محمد عبدالوهاب ومنهم من قلد يوسف وهبى وغيره، واستمر الضحك فى الحفل حتى الساعة الواحدة صباحاً، ولم يقطعه سوى دوى صفارات الإنذار التى أعلنت عن بدء غارة جوية على القاهرة.
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أن الضحك قد انقلب وقتها إلى حالة من الرعب لأكثر من ساعتين، بسبب دوى القنابل التى استهدفت المواقع العسكرية للإنجليز بجوار الأهرامات، وظلت هذه الحالة مسيطرة على الجميع حتى انتهت الغارة الجوية ، وتركت لدى فاتن حمامة ذكرى اليمة لأول احتفال لها برأس السنة.