“تاجر الموت” نتنياهو يرتعد هلعاً وينفجر غضباً بعد رفع الحراسة عن اسرته

علق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بغضب شديد على قرار حكومة خلفه نفتالي بينيت، برفع الحراسة عن أسرته اعتبارا من اليوم الاثنين، رغم تحذيرات نتنياهو من أن ذلك قد يسهل عملية اغتيال يمكن أن تتعرض لها زوجته ونجلاه.
وقال نتنياهو، بحسب بيان لمكتبه نقلته قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية: “قرار سياسي فاضح وغير مسؤول تم حياكته مسبقا ويسمح بسفك دماء زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو وأبنائه”.
واعتبر نتنياهو أن اللجنة الوزارية التي اتخذت القرار تجاهلت تماما الرأي المهني للوحدة الأمنية في مكتب رئيس الوزراء الذي يقضي بأن “المزاج المتطرف لدى أجزاء من الجمهور يهدد سلامة زوجة رئيس الوزراء السابق وأبنائه”.
وأضاف : “الكراهية لنتنياهو تجعل الناس يفقدون صوابهم وصولا إلى استعدادهم لتعريض حياة زوجته وأبنائه للخطر”.
وتابع بيان مكتب نتنياهو الذي يشغل حاليا منصب رئيس المعارضة: “يرى الجميع شدة التحريض والتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد زوجة رئيس الوزراء السابق سارة نتنياهو ونجليه يائير وأفنير”.
ومضى بالقول: “مثل هذه التهديدات الصريحة بقتل أفراد من عائلة نتنياهو تم نشرها أيضا بالأمس على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وفي وقت سابق اليوم رفضت اللجنة الوزارية لشؤون “الشاباك”، طلبا تقدم به نتنياهو لتمديد الحراسة على أسرته لمدة 6 أشهر أخرى، بدعوى وجود تهديد باغتيال زوجته وابنيه من قبل معارضين داخل إسرائيل، ودول معادية في مقدمتها إيران.
ومع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت في 13 يونيو/حزيران الماضي، تقرر إزالة الحراسة بعد ستة أشهر من انتهاء ولاية نتنياهو، أي في الأسبوع الثاني من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفق توصية “الشاباك”.
ويحظى نتنياهو نفسه بحكم كونه رئيس وزراء سابق بحراسة لصيقة وسيارة مصفحة مع سائق وذلك لمدة 20 عاما من نهاية ولايته.

وكان مكتب نتنياهو، الذي أصدر في السنوات الأخيرة أوامر باغتيال العديد من الفلسطينيين والعرب والايرانيين، قي بعث رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يطلب فيها تمديد الحماية الأمنية لأفراد أسرته.
وحسب موقع تايمز أوف إسرائيل، فقد بعث زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برسالة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين الماضي، طلب فيها تمديد الحماية لأفراد أسرته.
وقد انتهت حماية زوجة رئيس الحكومة السابق وأولاده هذا الأسبوع، لكن نتنياهو طلب زيادة العناصر المولجة بالمهمة وتمديدها، زاعماً انهم “ما زالوا عرضة للتهديدات” وأنّ الجهات الفاعلة المحلية والأجنبية “مازال بإمكانها استهدافهم”.
وسيكون نتنياهو شخصيا تحت الحماية الأمنية لمدة تصل إلى 20 عاما بعد ترك منصب رئيس الوزراء. وكتب رئيس أركان نتنياهو في رسالة إلى بينيت: “لا تعتبر التهديدات ضد عائلة رئيس الوزراء السابق على أنها تهديدات من أشخاص وهميين، لأن الاغتيال التالي ربما يتم تنفيذه من قبل هؤلاء الأشخاص ذاتهم”.
وأشار في الرسالة إلى العمليات الإرهابية التي نفذها نتنياهو ضد علماء نوويين إيرانيين وزعم أن إيران أو دول أخرى معادية للكيان الصهيوني قد تسعى لاستهداف أسرته.،
وجاء في جانب من الرسالة، “نظرا لطول فترة تولي بنيامين نتنياهو لمنصبه، وفي ضوء طبيعة العمليات الحساسة التي وافق على تنفيذها على مدى سنوات ضد دول معادية، هناك حساب دم مفتوح بين تلك الدول ورئيس الوزراء السابق وأسرته”.
وزعم رئيس مكتب نتنياهو: “تجلى ذلك أيضا فيما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، حيث يصنف أفراد أسرة نتنياهو كهدف للاغتيال”.
وأصدر نتنياهو خلال فترة توليه منصبه أوامر باغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، بمن فيهم الشهيد محسن فخري زاده. إضافة إلى ذلك استشهاد عدد من قادة حماس وحزب الله في عمليات إسرائيلية.
وأفادت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي بأن طلب نتنياهو من غير المرجح أن تتم الموافقة عليه، وأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي لم يطلب تقييماً جديداً للتهديدات.
وتعرض نتنياهو لانتقادات خلال الأشهر الأخيرة لرفضه مغادرة مقر إقامته رغم خسارته في الانتخابات الإسرائيلية. وفي النهاية بعد شهر من الإصرار على البقاء في منزل رئيس الوزراء، غادر هذا المكان بعد التهدد باللجوء الى المحكمة.
وكتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هناك تهديدات ضد عائلة نتنياهو، لكن مصدر معظم هذه التهديدات هو الجدل داخل نتنياهو وعائلته. فقبل أيام قليلة فقط، وجهت محكمة في فلسطين المحتلة لائحة اتهام ضد رجل نشر في 2019 رسالة على تويتر يهدد فيها باغتصاب زوجة نتنياهو.
وفي رسالة وجهها إلى النائب العام في أغسطس 2020، اشتكى نتنياهو من تجاهل التهديدات الموجهة إليه هو وعائلته. وكتب في الرسالة “حقيقة أنكم لم تفعلوا شيئا تجاه دعوات البعض لقتلي وعائلتي وفي مواجهة تهديد زوجتي بالاغتصاب لا يختلف كثيرا عن وصمة السماح بإراقة دمائنا”.
ورد المدعي العام الإسرائيلي آنذاك على رسالة نتنياهو، فكتب أن مزاعمه لم تستند إلى حقائق. وقال معارضو نتنياهو إن التهم التي وجهها كانت هجوما مدروسا على المدعي العام الذي اتهمه بالفساد.
وقد قدم بنيامين نتنياهو شكاوى للشرطة مرارا من التهديدات الموجهة إليه وضد أسرته.. لعنه الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى