خطباء السعودية المُجنّدون لخدمة “الوهابية” يحملون بشدة على جماعات “الإخوان” و”السرورية” و”الأحباب”.. لماذا الآن؟؟

طلبت السلطات السعودية من خطباء المساجد تحذير المواطنين من جماعة “الأحباب”، ضمن سلسلة من التوجيهات السابقة للتحذير من الجماعات والأحزاب المتافسة كجماعة “الإخوان” و”السرورية”.

وقال المفتي العام للسعودية، عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أمس الجمعة، في بيان نشرته الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء على موقع “تويتر”، إن جماعة التبليغ والدعوة “هم أناس سلكوا مسلك التصوف في كثير من أحوالهم، ويهتمون بالأذكار”.

وأضاف أن هذه الجماعة “توشك أن تكون مرجعيتها وثنية”، مؤكدا على حرمة المشاركة معهم حتى يلتزموا بـ”الكتاب والسنة”.

وكانت جماعة “الأحباب”  او التكفير والدعوة قد تأسست في شمال الهند عام 1927 لنشر الإسلام، ولديها رؤية روحانية، وأعضاؤها يغلبون كفة الإيمان على العلوم.

وأوضح مفتي المملكة أن أفراد هذه الجماعة منزوون ومتقوقعون على أنفسهم “لا يصحبهم إلا من كان على مثل طريقتهم”، ويتبعون فكرة “الخلود إلى الأرض” وسلوكيات “تصوفية ليست لها صلة بالعلم النافع”.

وقد جاء هجوم  المفتي على جماعة “التبليغ والدعوة”، وهي حركة دعوية سنية متشددة منشأها جنوب شرقي آسيا، وعابرة للحدود، ومحظورة منذ فترة طويلة بالمملكة، ردا على احتفال أعضاء الجماعة بانتصار حركة “طالبان” في أفغانستان، وتوجيه انتقاد علني للإصلاحات الاجتماعية في المملكة، التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.

والأحباب هي اسم يطلق على جماعة التبليغ والدعوة المتطرفة في السعودية.

وفي وقت سابق، دعا وزير الشؤون الإسلامية، عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة بتخصيصها “للتحذير من جماعة التبليغ والدعوة وبيان ضلالها وانحرافها، وخطرها”.

وقال الوزير أن تنظيم القاعدة، والنصرة، وغيرهما من الجماعات المتطرفة، إنما هم أبناء فكر البنّا الذي كفّر الناس، وأحلَّ دماءهم، داعياً إلى الالتفاف والسمع والطاعة للقادة والولاة في قوله: نحن بأمس الحاجة اليوم للالتفاف حول قادتنا كما أمرنا الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولفت آل الشيخ في محاضرته إلى أن دعاة الفتن ينمون تجارتهم باسم الصدقات، والتبرعات.

واضاف: أن ما حدث في سوريا، واليمن، وليبيا، وغيرها؛ جاء بسبب تحريض دعاة الفتنة، وما يسمى الربيع العربي، مطالباً بالقضاء على التطرّف؛ لأنه منبع الإرهاب وأصله، لحفظ مستقبل أبنائنا. وطالب في الوقت ذاته بتأصيل عقيدة أهل السنة والجماعة في نفوس الناشئة، حتى يتربى الجيل على المحبة والسلام، وبغض الإرهاب والتطرف والجرأة على إراقة الدماء المعصومة وانتهاك الأعراض.

كما وصف الوزير عبداللطيف آل الشيخ، جماعة الإخوان المسلمين، بأنها “آفة” و”مرض وجدناه في مجتمعنا، والمجتمعات الأخرى التي تساقطت دولهم وابتليت بالفتن”، حسب كلماته.

شنّ الوزير هجوما لاذعا على جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة بأنها إرهابية في المملكة، ووصفها بأنها “مرض”، مؤكداً أن حكومة بلاده تعمل “على التحصين من أفكارهم”.

واكد الوزير السعودي، في تصريح لصحيفة “عكاظ اونلاين” السعودية، “ضرورة الحرص على توعية المجتمع وتحذيره من أصحاب المبادئ الهدامة التي تهدم الدين والوطن وتريد أن تسبب تفريق اللحمة الوطنية”.

وأضاف الوزير أن جماعة الإخوان المسلمين “مرض وجدناه في مجتمعنا، والمجتمعات الأخرى التي تساقطت دولهم وابتليت بالفتن”، وقال :”إننا نعمل على تحصين المجتمع والأماكن التي قد يرتادها حاملو تلك الأفكار”، في إشارة إلى الجماعة.

وتابع وزير الشؤون الاسلامية السعودي أن “هذه الآفة انتهت ولطالما المجتمع متماسك سيرفض جميع تلك الأفكار التي تدعو إلى تفريق اللحمة الوطنية وتشتيت الناس وتهييجهم ضد أنفسهم وأوطانهم”.

وكانت هيئة كبار العلماء في السعودية قد اعتبرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 تنظيم الإخوان “جماعة إرهابية منحرفة” لا تمثل منهج الإسلام. وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى