مسيرة شعبية من أمام المسجد الحسيني في عمان تجدد الرفض لاتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” الموقّعة مع إسرائيل/ فيديو

 

تظاهر حشد من الأردنيين في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، ضد اتفاقية المياه مقابل الطاقة مع “إسرائيل” والإمارات، مرددين هتافات معارضة لشكل ومحتوى هذه الاتفاقية مثل “الموت ولا المذلة” و”الحكومة تطبيعية”.

وقد اكد المحتجون أنّهم “سيواصلون حراكهم حتى إسقاط الاتفاقية”، معلنين رفضهم المطلق لأي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

فقد انطلقت مسيرة شعبية حاشدة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمّان، رفضا لإعلان النوايا الموقع بين الأردن والاحتلال، في دولة الإمارات، لتبادل الماء والطاقة.

وجاءت المسيرة احتجاجا على توقيع هذه  الاتفاقية الجديدة مع الاحتلال التي من شأنها أن تقوض مصالح الأردن، وترهن إرادته بيد المحتل.

وحذر المشاركون في المسيرة من خطورة المضي قدما في العلاقات مع الاحتلال، لما في ذلك من آثار وخيمة على الأردن اقتصاديا وسياسيا، وعلى القضية الفلسطينية، ومحوريتها.

وشدد المشاركون في المسيرة على ضرورة عدم رهن القرار الأردني بيد المحتل، بسبب هذه الاتفاقيات، التي تضع المواد الاستراتيجية بيد المحتل.

وطالبوا الحكومة بالبحث عن حلول ذات بعد وطني، لحل أزمات المياه والطاقة، عبر استراتيجيات وطنية شاملة، بالشراكة مع الدول المجاورة.

كما طالب المشاركون في المسيرة، مجلس النواب، بضرورة التصدي بقوة لوقف وإبطال الاتفاقية ضمن الأطر الدستورية الممنوحة لهم، معتربين بأن المملكة وصلت إلى مرحلة بالغت الحساسية ولا يمكن معها الصمت عن مثل هذه الاتفاقيات.

بدوره أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة أن خروج الشعب الأردني إلى الشارع للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجا على “إعلان النوايا” مع الاحتلال، يشير بوضوح إلى أن الأردنيين يرفضون التطبيع ويعبرونه خيانة لدماء الشهداء وخيانة لدماء الجيش العربي.

وقال العضايلة في كلمة له خلال المسيرة، إن المشاريع التطبيعية يراد لها أن تدخل بيوت الأردنيين عبر اتفاقية “الماء مقابل الطاقة” واتفاقية الغاز، وغيرها من المشاريع وآخرها فيلم أميرة الذي يشوه صورة الأسرى.

ودعا إدارة هيئة الإفلام الأردنية إلى الرحيل، بعدما تحولت إلى “بوابة للتطبيع والتغريب”، خصوصا وأن الأمر تكرر سواء من خلال مسلسل مدرسة الروابي، أو مسلسل جن، مؤكدا على ضرورة محاسبة كل من يحاول المساس بقضية الأسرى.

 

من جهته، قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، سعيد ذياب، إنه كان حريا بالحكومة الأردنية أن تسقط الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها ذهبت باتجاه إسقاط الإرادة الوطنية الأردنية.

وأضاف ذياب في كلمة باسم الملتقى الوطني لمناهضة صفقة القرن أن الشعب الأردني الذي أسقط المعاهدة الانتدابية مع بريطانيا، سيسقط كل الاتفاقيات مع الاحتلال.

وبين أن الجميع يجب أن يكون بصوته ضد اتفاقية إعلان النوايا، فهي ليست اتفاقية تطبيعية وحسب بل هي نهج حكومي يسعى لتعزيز الهيمنة الإسرائيلية.

وأكد ذياب أن هذا الصراع بين الأمة العربية والاستعمار مستمر ولا يمكن تغيير شكله، وسنسقط المشروع الاستعماري مهما طال الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى