صدور العدد الفصلي 23 من مجلة «عود الند» الثقافية

لندن، كانون الأول (ديسمبر) 2021: صدر العدد الفصلي الثالث والعشرون من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها الزميل د. عدلي الهواري. كلمة العدد ناقشت فكرة حراسة اللغة العربية، واعتبرتها غير قابلة للتطبيق: “استخدامات اللغة متعددة، ولم يفلح وجود مجامع لغة عربية في الحيلولة دون انتشار ضعف استخدام اللغة، وخاصة بعد ظهور الإنترنت وتوفر منبر للكتابة لكل شخص في العالم، ولم تعد الكتابة للنشر تمر عبر شخص يقرر إن كانت جيدة وصالحة للنشر حسب تقييمه، والإنسان طبعا غير منزه، فلا توجد ضمانة أن التقييم كان دوما عادلا وصحيحا”.
حلل فادي أبو ديب خطاب اللاوعي في فصول من حياة جبرا إبراهيم جبرا، فقال: “الحادثة الرئيسية التي يمكن أن نقرأ فيها إدراك جبرا لقوى الكون الغامضة أو ما يمكن أن يشار إليه باللاوعي، سواء أكان هذا الإدراك ساعة الحادثة أم في ما تلا ذلك من الأيام، هي حادثة سيل القدس والفيضان الذي غمر منزله القديم هناك وأتى على رسائل حبيبته الإنكليزية غلاديس نيوبي التي كان قد فارقها منذ سنوات بعد عودته إلى فلسطين، وقد صار هذا الحدث بالنسبة إليه علامة كونية على أن تلك المرحلة الإنكليزية بكل ما فيها قد انقضت وولّت”.
استعرضت أسماء حمد حضور العملة في شعر العصر العباسي، وجاء في البحث: “عرف العباسيون أنواع مختلفة من أسماء الدّنانير، وقد أطلقت هذه الأسماء تبجيلاً لبعض الشخصيات، ومنها: الدّينار بن الدينار، الدّينار كامل الجودة والحُسن. قال المتنبي يمدح دينار البدر بن عمار: إنّي أنا الذَّهبُ المعروفُ مخبرهُ = = يزيدُ في السّبكِ للدّينار دينارا”.
وسلطت لطيفة حليم الضوء على مجموعة من الشاعرات العربيات اللاتي هاجرن إلى كندا وقدمت نماذج من أشعارهن، فقالت: “اشتغلت في هذا المقال المقتضب على بعض القطع الشعرية لشاعرات كنديات من أصل عربي، لأنني أومن بالبصمة التي ميزت شعرهن المنفتح على المكتسبات الإنسانية والتطلعات المستقبلية نحو السلام”.
وكتبت وهيبة قوية عن الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان المربد الشعري الذي أقيم في مدينة البصرة، فقالت: “والمربد الحلم، نافذة على عوالم الشّعر الأرحب والأصوات المختلفة من هنا وهناك، أصوات كثيرة توحّدها قوة الشّعر، طوائف ومذاهب فرّقتها الأمكنة والآراء وجمعها الشّعر في بيت واحد، بيت القصيد هو المربد. مربديّون: أهواؤنا شتّى ومشاغلنا شتّى ضمّنا القصيد وجعل كلّ واحد منّا بيتا في معلّقته”.
في العدد تعزية بوفاة سماح إدريس، رئيس تحرير مجلة “الآداب” الذي وافته المنية في بيروت، وشملت أدواره الأدبية كتابة القصة للأطفال والرواية لليافعين وعرف بدفاعه الراسخ عن القضية الفلسطينية. وفيه مشاركات متنوعة لكل من مليكة علاوي وفنار عبد الغني وهبة الأغا وشفاء داود، إضافة إلى أخبار عن إصدارات جديدة.
وضمن مشروع لنشر نسخة رقمية (بي دي اف) من الكتب الورقية التي أصدرتها “عود الند” في السنوات الماضية، تضمن العدد هدية ممثلة بنسخة رقمية من كتابين صدرا عام 2016 الأول “غسان يبتسم”، والثاني “كلمات عود الند”. لوحة غلاف العدد للفنانة الأسترالية إليزابيث غـولـد. عنوان موقع المجلة:

www.oudnad.net.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى