بعد منع المسلمين من الصلاة فيه والتواجد بمحيطه.. رئيس دولة الاحتلال يقتحم المسجد الإبراهيمي في الخليل/ فيديو

 

الخليل –  قدس برس

اقتحم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي اسحق هرتسوغ، مساء اليوم الأحد، المسجد الإبراهيمي الشريف، في ظل إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن قوات الاحتلال أغلقت بوابات المسجد، ومنعت الفلسطينيين من الصلاة فيه أو التواجد في محيطه واعتدت عليهم، وأجبرت أصحاب المحال على إغلاق محالهم، كما أعاقت عمل الطواقم الصحفية.

ووقعت اشتباكات بين ناشطين إسرائيليين مناهضين للزيارة الاستفزازية لهرتسوغ، وجنود الاحتلال، عند مدخل المسجد الإبراهيمي، وكان بينهم عضو الكنيست موشي راز من حزب ميرتس.

وقد أوقد هيرتسوغ شعلة عيد الأنوار “الحانوكا” ،يرافقه الحاخام الرئيس للجيش شاي أبرمسون وقادة المستوطنين وأعضاء “كنيست”. .

وقال هيرتسوغ: رغم كل التعقديات تزداد قوة الارتباط اليهودي بمدينة الخليل، و”مغارة همكفلا” (المسجد الإبراهيمي)، مع تراث الأمهات والآباء التي لا جدل فيها، ويجب أن يكون الاعتراف بهذا التقارب فوق كل جدل.

وأضاء رئيس دولة الاحتلال شمعدانا في المسجد الإبراهيمي إيذانا ببدء الاحتفال بعيد “الأنوار” اليهودي،

ويشكل اقتحام هرتسوغ للحرم إعلانا صريحا وواضحا عن رعايته لمخططات المستوطنين ودعم جرائمهم بحق أبناء شعبنا.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بالمنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ويدعي المستوطنون أحقيتهم في العديد من الأماكن التاريخية الإسلامية بالضفة، فيما تنفي الدراسات والأبحاث العلمية والدراسات التاريخية تلك المزاعم.

​يُذكر أن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم لمتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسـكو” أدرجت عام 2017 المسجد الإبراهيمي، والبلدة القديمـة في الخليل علـى لائحة التراث العالمي.

ويحتفل اليهود بما يعرف بعيد الأنوار “حانوكا” لمدة 8 أيام، بين الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، والأسبوع الأخير من شهر كانون الأول/ديسمبر.

ويعد اليهد “حانوكا”، عيدا شعبيا وليس توراتيا، ويحرص خلاله اليهود على الامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن، والقيام ببعض الطقوس الدينية الخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى