بريطانيا تهدد بقصف الاذاعة المصرية لاخماد اغنية “دع سمائي”/فيديو

لحنجرتها المميزة وصوتها غير العادي، ظلت الفنانة المصرية الراحلة فايدة كامل تحتفظ بلقب “صوت مصر”، حيث كانت تعتبر من الأصوات النسائية المختلفة خلال فترة الخمسينات والستينات.
وفايدة كامل مولودة في 12 يوليو 1932 لأسرة فنية، وبمرور السنوات ظهرت مع ثورة يوليو عام 1952؛ إذ أنها شقيقة الموسيقار الراحل عبد الرحمن كامل، ومطربة الأوبرا عايدة كامل، كما حصلت على دبلوم من المعهد العالي للموسيقى، وغنت مجموعة من الأغاني الوطنية، منها نشيد الوطن الأكبر عام 1960.
ولم تكن هكذا فقط، بل تركت بصماتها علي صفحات التاريخ المصري لانها كانت أقدم برلمانية في مصر والعالم في الوقت نفسه، حيث أصبحت نائبة في مجلس الشعب لعدة دورات عن دائرة الخليفة بالقاهرة، بعد أن توقفت عن الغناء، وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب.
وقد استطاعت بذكائها وشخصيتها المميزة وموهبتها أن تحتفظ بكرسي البرلمان على مدار 34 متواصلة منذ 11 نوفمبر 1971 وحتى نهاية الفصل التشريعي في عام 2005، مما جعلها تدخل موسوعة “جينيس للأرقام القياسية العالمية” كأقدم برلمانية في العالم.
ولم يكن هذا رصيدها فقط من الإنجازات، بل نالت فايدة الكثير من الألقاب الفنية، منها “صوت مصر”، و”مطربة السلطة”، وتعد واقعة “صوت مصر” واحدة من أهم القصص الفنية التي عاشتها مصر من خلال صوت فايدة كامل.
لفد تسببت أغنيتها “دع سمائي” في أشعال حماس الشعب والجيش ودفعهما للقتال بضراوة وقت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وقد وقف القائد البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وأعلن من محطة إذاعة “الشرق الأدنى” التابعة للانجليز، أنه سيرسل طائرات لقصف الإذاعة المصرية وإسكات صوت فايدة كامل .
وبحكم زواجها من وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل، فقد كانت عايدة مقربة من عائلة الرئيس الراحل أنور السادات، وغنت لهعدة اغنيات أشهرها “يا سادات”.
شاركت عايدة كامل في العديد من الأفلام، ومن أبرزها “أنا وأنت”، و”سكة السلامة”، و”على أد لحافك”، و”أرض السلام” ، من أشهر أغانيها: “يا واد يا سمارة”، “دع سمائي فسمائي محرقة”، “عاد السلام يا نيل”، “ع الوحدة ما شاء الله”، نشيد “الوطن الأكبر”.
وقد رحلت هذه الفنانة يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز 79 عاما.