في ذكرى رحيلها.. صباح تنال اعجاب عبدالناصر بفيلم “الايدي الناعمة”

يصادف اليوم الجمعة الذكرى السابعة لرحيل الشحرورة اللبنانية صباح، التي توفيت فى 26 نوفمبر عام 2014،
اسمها الحقيقى هو “جانيت جرجس فغالى”، وقد ولدت فى 10 نوفمبر عام 1927، لأسرة بسيطة فى وادى شحرور إحدى القرى اللبنانية، وظهرت مواهبها الفنية فى سن الطفولة، وحازت شهرة محلية، حتى استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر، فتعاقدت معها على ثلاثة أفلام دفعة واحدة.
وقد تم تشييع جثمانها ودفنها على أنغام الموسيقى، حسب الوصية التى تركتها لانها ارادت أن تكون مختلفة عن الآخرين، وان يودعها كل من يحبونها بفرح وبهجة لأن الحياة، في رأي صباح، جميلة مهما كانت الصعاب والمنغصات.
وقد كشف المؤرخ الفني المصري محمد شوقي، الأسباب التي كانت تدفع الفنانة الراحلة صباح دائما لاختيار الأغنيات المبهجة والأدوار الفنية التي تبعث على السعادة والبهجة خلال مشوارها الفني الذي بدأ في عام 1944، قائلا: “صباح عانت كثيرا في حياتها الأسرية والزوجية، لذلك صممت أن تكون دائما مصدرا للبهجة على الشاشة”، وذلك أثناء حديثه عنها في ذكرى رحيلها الذي يوافق اليوم الجمعة.
وأشار شوقي خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”، إلى أن صباح كانت تعيش في سلام نفسي مترجم في حياتها بصورة عملية، ونقلته إلى جمهورها، كما تعتبر صباح المطربة العربية غير المصرية الأولى التي نجحت في مصر، حيث ظهرت قبلها المطربة أسمهان شقيقة الفنان الراحل فريد الأطرش ولكنها رحلت قبل أن تكمل مسيرتها، وكذلك نور الهدى ولكنها لم تنجح نجاح صباح،
ويتابع شوقي:” الناس حبت صباح جدا وأغنياتها والملابس التي كانت ترتديها، وطريقة غنائها لأغنياتها التي وصلت إلى 2500 أغنية بلهجات مختلفة”.
فيلم الأيدي الناعمة
كما تطرق المؤرخ الفني محمد شوقي، إلى الفيلم الذي لعبت الفنانة الراحلة دورا هاما فيه، وكان أحب الأفلام إلى قلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان يحب متابعته وهو فيلم “الأيدي الناعمة” الذي لعبت فيه دور البطولة أمام أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار.
مشوار فنى ممتد عبر 83 فيلمًا بين مصري ولبناني وسوري، وما يزيد عن 3500 أغنية بين مصرية ولبنانية، وكانت المطربة اللبنانية صباح أول من غنت على مسرح عالمي هو مسرح الأولمبيا في باريس، في منتصف السبعينيات مع فرقة الفنان روميو لحود الاستعراضية.
وكانت أول من وقفت على مسارح عالمية أخرى منها أرناجري في نيويورك، ودار الأوبرا في سيدني، وقصر الفنون في بلجيكا وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك على مسارح لاس فيجاس وغيرها.
لقب الشحرورة
اشتهرت صباح بألقاب كثيرة منها “الشحرورة” و”الصبوحة” و”صوت لبنان” و”الأسطورة”، فقد أطلق عليها الصحفي المصري موسى صبري اسم “الشحرورة” نسبة لعمها “شحرور الوادي” وجمال صوت عصفور الشحرور، وكانت فخورة بهذا الاسم، ولقبت أيضًا باسم “شمس الشموس صبوحة” الذي أطلقه عليها الفنان سمير صبري.
أعمال صباح الفنية
قدمت شحرورة الوادي صباح 85 فيلما مصريا ولبنانيا أشهرها: نار الشوق، الحب الضائع، شارع الحب، بلبل أفندي، كما قدمت 3500 أغنية وكلها أغنيات خفيفة، ومثلت 27 مسرحية منها: موسم العز” في بعلبك عام 1960، من تأليف الأخوين الرحباني وإخراج إلياس متى، وشاركها وديع الصافى،ثم الشلال، ثم دواليب الهوا عام 1965 للأخوين رحباني، والقلعة مع سمير يزبك،وفينيقيا عام 1971، وست الكل مع وسيم طبارة، وحلوة كتير عام 1975،و شهر العسل، ثم الأسطورة، كما غنت لكبار الشعراء والملحنين.
جنسيات متعددة منها الاردنية
حصلت صباح على الجنسية المصرية وكذلك الأردنية والأمريكية، وتقلدت أعلى الأوسمة والقلائد من الملوك والرؤساء.
عاشت صباح وتمسّكت بالحياة بكل قواها، وحاولت أن تحافظ على شبابها لاطول زمن، إلا أن المرض أصابها في سنتها الأخيرة، حتى أنها باعت بيتها وأقامت في فندق قرب بيروت
زيجات صباح
وصل عدد زيجات صباح إلى 8 أشخاص ما بين سياسي وفنان، وهم:
– نجيب شماس والد ابنها الدكتور صباح شماس، وقضت معه خمس سنوات.
-خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، قضت معه عدة أشهر وحصل الطلاق بسبب ضغط من عائلته لتطليقه منها.
– أنور منسى عازف كمان مصري ووالد ابنتها هويدا، وقضت معه أربع سنوات.
– أحمد فراج مذيع مصري، وقضت معه ثلاث سنوات.
– الفنان رشدي أباظة، وقضت معه خمسة أشهر.
– الفنان يوسف شعبان واستمر الزواج شهرًا واحدًا.
– النائب يوسف حمود، وقضت معه سنتين.
– الفنان وسيم طبارة، وقضت معه أربع سنوات.
– الفنان فادي لبنان، وقضت معه 17 سنة.