وسط اجواء التوتر بينها بين الجزائر.. المغرب تستقبل وزير الحرب الإسرائيلي لابرام عدة اتفاقيات أمنية وعسكرية !!!

من المقرر أن يتوجه وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، هذه الليلة الثلاثاء، الى المملكة المغربية، في زيارة “تاريخية غير مسبوقة”، هي الأولى من نوعها وتمتد على مدار 48 ساعة، وذلك بعدما اتخذت العلاقات المغربية الإسرائيلية منحى جديدا على ضوء “الاتفاقات الابراهيمية” التي شملت الإمارات والبحرين ثم المغرب.

ومن المنتظر أن يوقع غانتس مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني بالمغرب، اتفاقية تعاون في مجال الدفاع. بعدما كان المغرب قد اقتنى مؤخرا نظام “SKYLOCK” المضاد للطائرات بدون طيار، الذي تصنعه شركة إسرائيلية، بهدف تطوير قدراته في حماية المنشآت الحيوية والحساسة، والمدنية والعسكرية.

وتعمل إسرائيل والمغرب حاليا على مشروع لتصنيع طائرات “كاميكازي” بدون طيار في المغرب، وتعتبر إسرائيل أحد المصدرين الرئيسيين للطائرات بدون طيار، وتملك شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) أكثر من 50 عميلا تشغيليا حول العالم.

وقد أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بوصول “بعثة من صحافيين ومدونين مغاربة الى إسرائيل في اطار مبادرة لوزارة الخارجية الاسرائيلية. ومن المقرر أن يتجول أصحاب الرأي المغاربة في إسرائيل وكتابة تقارير عن تلك الزيارة لتشجيع المغاربة للقدوم الى اسرائيل والتمتع بمعالمها”.

 

وسبق أن استقبل المغرب مستشارا للأمن الإسرائيلي ووزير خارجية إسرائيل، منذ استئناف العلاقات العام الماضي، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها وزير حرب إسرائيلي بزيارة رسمية إلى المملكة.

وسينطلق غانتس هذه الليلة الثلاثاء من تل أبيب باتجاه الرباط، حيث يرتقب أن يوقع اتفاقا “يرسم الخطوط العريضة للتعاون العسكري بين البلدين”، وفق ما أفاد مكتبه، على أن يغادر المملكة بعد غد الخميس.

وتهدف هذه الزيارة إلى “وضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين إسرائيل والمغرب”، بحسب ما أوضح مسؤول إسرائيلي، مضيفا “كان لدينا بعض التعاون، لكننا سوف نعطيه طابعا رسميا الآن. إنه إعلان علني عن الشراكة بيننا”.

وكان المغرب وإسرائيل أقاما علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين تل ابيب ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000.

وفي أواخر العام الماضي استأنفا علاقاتهما الدبلوماسية في إطار اتفاق اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بمغربية الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

لكن زيارة غانتس إلى المغرب تأتي في سياق إقليمي متوتر مع إعلان الجزائر في أغسطس/اب قطع علاقاتها مع الرباط، بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية”. وأعرب المغرب عن رفضه ما قال إنها “مبررات الزائفة”.

كذلك، تأتي زيارة غانتس إلى المغرب بعد ثلاثة أشهر على إعلان البلدين الاتفاق على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما من مكتبي اتصال إلى سفارتين أثناء زيارة وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد إلى المملكة.

والشهر الماضي أيضا أعلنت شركة راتيو بيتروليوم الإسرائيلية توقيع شراكة مع الرباط، لاستكشاف حقول غاز في ساحل الداخلة بالصحراء المغربية.

وعلى الصعيد العسكري تعد إسرائيل من أهم مصدري الطائرات المسيرة الحربية والتطبيقات الالكترونية لأغراض أمنية إلى المغرب.

وكان تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية في يوليو/تموز، قد اتهم المغرب باستعمال برنامج بيغاسوس الاسرائيلي لاستهداف صحافيين ومعارضين وشخصيات سياسية مغربية وأجنبية، بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى