أردوغان الفاشل يرفض دعوة المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة جراء وصول الليرة الى أدنى مستوى لها منذ عام 2004

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ردا على دعوة المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة ، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا ستجرى كما هو مخطط لها في يونيو 2023.
وفي وقت سابق اتهم قادة أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا (كمال كيليجدار أوغلو وميرال أكشنير) أردوغان بعدم الكفاءة، ودعوا إلى إجراء انتخابات مبكرة على خلفية انخفاض قياسي في سعر صرف الليرة.
وقد هبطت الليرة التركية إلى مستو قياسي جديد، اليوم الثلاثاء، متراجعة خمسة في المئة بعد أن دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن التخفيضات الحادة الأخيرة في أسعار الفائدة وتعهده بالفوز في “حرب الاستقلال الاقتصادية” التي يخوضها.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة يوم الخميس الماضي 100 نقطة أساس إلى 15 في المئة تحت ضغط من أردوغان، وهو أقل بكثير من معدل تضخم يبلغ نحو 20 في المئة، وأشار إلى مزيد من الخفض.
وقلل البنك المركزي أسعار الفائدة بما يصل في مجمله إلى 400 نقطة منذ سبتمبر أيلول فيما وصفه المحللون بأنه خطأ سياسي خطير في ضوء النتائج السلبية العميقة وبالنظر إلى أن جميع البنوك المركزية الأخرى بدأت أو تستعد لتشديد السياسة المالية.
ودافع أردوغان عن هذه السياسة في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، وقال إن تشديد السياسة النقدية لن يخفض التضخم.
كما قال عقب اجتماع لمجلس الوزراء “أرفض السياسات التي تؤدي إلى انكماش بلادنا وتضعفها وتحكم على شعبنا بالبطالة والجوع والفقر”، وهو ما أدى إلى تراجع الليرة في وقت متأخر من اليوم.
فعقب تصريحات اردوغان هبطت الليرة لأدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار، حيث جرى تداول الليرة عند 11.44 مقابل الدولار بحلول الساعة 18:10 بتوقيت غرينتش، مسجلة مستويات قياسية منخفضة لعاشر جلسة على التوالي. وخسرت العملة التركية ثلث قيمتها هذا العام.
وكانت الليرة قد شهدت قبل ذلك بساعات انتعاشا قصير الأمد من أدنى مستوياتها على الإطلاق يوم امس الاثنين مع ظهور مخاوف بشأن تداعيات خفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي وتكهنات بشأن تعديل وزاري، في حين أظهرت بيانات تراجع ثقة المستهلكين إلى مستوى قياسي.
وجرى تداول الليرة عند 11:20 مقابل الدولار بحلول الساعة 0804 بتوقيت غرينتش، وذلك ارتفاعا من إغلاق عند 11.2995 يوم الجمعة.
وقد انخفضت قيمة الليرة بنحو 12 بالمئة الأسبوع الماضي وحده، مما يجعلها العملة ذات الأداء الأسوأ على مستوى العالم.
وكانت الليرة قد فقدت ثلث قيمتها هذا العام وسجلت أضعف مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة عند 11.32، في ثامن جلسة على التوالي من التراجعات القياسية.
وخفض البنك المركزي يوم الخميس، تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان، سعر الفائدة 100 نقطة أساس إلى 15 بالمئة على الرغم من اقتراب معدل التضخم من 20 بالمئة، مشيرا إلى المزيد من التيسير النقدي.
وانخفضت قيمة الليرة بنحو 12 بالمئة الأسبوع الماضي وحده، مما يجعلها العملة ذات الأداء الأسوأ على مستوى العالم.
وكان هبوطها بنسبة ستة في المئة يوم الخميس هو الأكبر منذ أن أقال أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة، رئيس البنك المركزي ناجي إقبال في مارس/ آذار.
وقد انتعش الاقتصاد التركي هذا العام بعد تأثره بالتداعيات الأولية للجائحة، لكن انهيار الليرة أطلق العنان لمخاوف متزايدة بشأن أفق الاقتصاد وأثار دعوات لرفع طارئ لأسعار الفائدة أو اتخاذ إجراءات أخرى.
وأظهرت بيانات رسمية امس الاثنين تراجع ثقة المستهلكين 7.3 بالمئة إلى 71.1 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أدنى مستوى لها منذ البدء في نشر البيانات عام 2004 في انعكاس لعمليات بيع سريعة لليرة التركية بأدنى قيمة لها على الإطلاق.
سبوتنيك/ ص.ش/ أ.ح (رويترز)