أحمد زكي عبقري فن الأداء التمثيلي.. شاهد فيلم ناصر 56/ فيديو

تمر اليوم، 18 نوفمبر، ذكرى ميلاد واحد من أفضل الفنانين التي أنجبتهم مصر، وهو الفنان أحمد زكي الذي أعطي حياته للفن، وكانت كل شخصية يجسدها يعطيها قطعة من روحه.
بدأ شغف أحمد زكي (مواليد 18 نوفمبر 1949) بالتمثيل وهو ابن مدينة الزقازيق، في المدرسة الصناعية عندما شجعه ناظر المدرسة على المشاركة في النشاط المسرحي، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته بالمعهد كان أول ظهور له في مسرحية “حمادة ومها” عام 1967 وكان يقلد الفنان محمود المليجي، كما شارك في مسرحية “هالوا شلبي”، و تخرج من المعهد عام 1973، وكان الأول على دفعته، وقدم بعد ذلك في المسرح في أعمال ناجحة جماهيرياً مثل “مدرسة المشاغبين، أولادنا في لندن ،والعيال كبرت”.
وكان أول ظهور له على شاشة السينما في فيلم “ولدي” عام 1972 أمام الفنان فريد شوقي، وكان أول دور بطولة مُطلقة له أمام سعاد حسني في فيلم “شفيقة ومتولي” عام 1978 وقدم بعدها العديد من الأفلام البارزة، ويعتبر أحمد زكي ثالث أكثر الممثلين في قائمة أفضل مئة فيلم مصري عام 1996 حيث له في القائمة ستة أفلام وهم “البريء، زوجة رجل مهم، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه، أحلام هند وكاميليا وأبناء الصمت”.
وأثبت زكي من خلال تجسيدة لعدد من الشخصيات أنه عبقري في فن الأداء التمثيلي حيث يشعر المشاهد أنه أمام الشخصية التي يجسدها زكي، ولكن دون تقليد أعمي ، وذلك دليل علي أنه فنان اجتهد في مذاكرة الشخصية وتشبع بها ثم أخرج هذا في أحداث العمل.
فعلي مستوى الدراما التليفزيونية نجد أنه أتقن في تجسيد دور عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل “الأيام” الذي يتناول السيرة الذاتية له بناء على روايته “الأيام” ،واستطاع أحمد زكي أن يجعل الجمهور يلتف حول الشاشة يوميا لمشاهدته، بالرغم من أن عائلة طه حسين كان لديها اعتراض علي تجسيده للدور في البداية بسبب مشاركته في مسرحية “مدرسة المشاغبين”.
وقد وصل أداؤه لإتقان الشخصيات السياسية لزعماء مصر مثل الرئيس جمال عبد الناصر في فيلم “ناصر 56” والفيلم لم يقدم سيره ذاتية كاملة لكنه سلط الضوء على عدة شهور من حكمه فقط خلال عام 1956 قبل وبعد تأميم قناة السويس، وكان من الصادم بعد ذلك تقديمه لفيلم سيرة ذاتية عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات في فيلم “أيام السادات”.
وكان آخر فيلم لأحمد زكي هو فيلم سيرة ذاتية أيضا، وهو فيلم “حليم” والذي يحكي قصة حياة المطرب عبد الحليم حافظ، وقد بذل زكي مجهودا كبيرا قدم من خلاله أداء لافتا وهو يواجه الموت، حيث إنه رحل عن دنيانا قبل الانتهاء من العمل.
وفي هذه الذكرى، قالت النجمة الكبيرة يسرا، إنها لا تعرف ماذا تقول في تلك المناسبات خصوصا مع شخص قريب جدا جدا من قلبها، مؤكدة أنها تشتاق للحديث معه من جديد، موضحة أن أحمد زكي صديق وأخ ليس له مثيل ولا يعوض.
وأضافت يسرا أن أحمد زكي، تجمعها معه ذكريات عديدة، مشيرة إلى أنه لا يعرف الأذى ولا يكن لأحد كره أو حقد، بل علي العكس كان متسامحا ومحبا للناس ولم يكن يوما غير ذلك.
وأشارت يسرا إلى أن أحمد زكي كان دائم الحديث معها كعادته قبل ظهور الهواتف المحمولة، حيث كان يفضل محادثتها علي الهاتف في الصباح الباكر، فهو معتاد علي الاستيقاظ مبكرا، وهي كانت تحب دوما الاستماع لصوته خاصة عندما كان يهاتفها ليحكي لها موقفا أو يفضفض لها بمشكلة، مؤكدة أنه رغم عصبيته لكن أخلاقه كانت أخلاق أمراء.