وزير الاوقاف يوعز بفتح اكبر مساجد القاهرة لاستقبال جثمان العندليب

لم يكن الثاني من أبريل للعام 1977 يومًا عاديًا؛ فقد خرج ملايين المصريين لتشييع جثمان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ إلى مثواه الأخير، بينما الورود تحيط به من كل اتجاه.
فمنذ ليلة الجمعة التي شهدت رحيل العندليب، بدأت إجراءات عودة جثمان الفنان الراحل تتوالى تباعاً، فيما بقي الجثمان في الطائرة المصرية التي اقلته من لندن إلى القاهرة لمدة 10 ساعات، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 2 أبريل 1977.
وخلال رحلة عودة الجثمان، رافقته شقيقته عليه، ونهلة القدسي حرم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وشحاتة ابن خالته، وصديقه مجدي العمروسي.
وتلبية لطلب أسرته، وافق الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف وقتها على فتح أبواب مسجد عمر مكرم بميدان التحرير في القاهرة لاستقبال جثمان عبدالحليم حافظ، ليمضي فيه ليلته الأخيرة،حيث تمت الإجراءات الشرعية للجثمان بعد منتصف ليلة الجمعة الأول من أبريل.
وقد تحركت جنازة عبدالحليم حافظ في تمام الساعة الحادية عشر صباحا من جامع عمر مكرم بميدان التحرير الى شارع طلعت حرب ومنه إلى شارع صبري أبو علم فجامع شركس، ثم نقل جثمانه إلى مثواه الأخير في البساتين ليدفن في المقبرة التي طلب من أفراد أسرته سرعة الانتهاء منها، قبل سفره الأخير الى لندن.
ولد عبدالحليم علي إسماعيل شبانة في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، ودرس في معهد الموسيقى العربية وتخرج عام 1948، وعمل مدرسًا للموسيقى ثم قدم استقالته ليشق طريقه في عالم الفن، وقد توفي عام 1977 عن عمر يناهز 47 عامًا بعد صراع طويل مع مرض البلهارسيا ومضاعفاته.