الاعلام العبري يزعم ان عباس التقى رئيس الشاباك في رام الله سراً بهدف التعاون لوقف تغلغل حركة حماس في الضفة

القدس المحتلة – ترجمة صفا
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن لقاء سري جمع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن رئيس الشاباك الجديد “رونين بار” التقى الأسبوع الماضي بعباس في رام الله، في لقاء هو الأول من نوعه منذ توليه رئاسة الشاباك قبل أسابيع.
وقالت إن اللقاء وصف بأنه “تعارفي”، وتحدث الاثنان حول عدة مسائل شملت الوضع الاقتصادي المتدهور للسلطة والتنسيق الأمني المشترك.
بينما ذكرت القناة “12” العبرية أن هدف اللقاء هو منع حركة حماس من موطئ قدم في الضفة الغربية وزيادة تأثيرها في الميدان وزعزعة استقرار المنطقة، على حد وصفها.
وبينت القناة أن “بار” وصل رام الله في محاولة لدفع السلطة للعمل ضد حماس بشكل أكثر صرامة، في ظل مخاوف من ازدياد شعبية وتأثير الحركة في الضفة الغربية.
وأضافت أن “اللقاء في رام الله يضاف إلى لقاء آخر بين رئيس الشاباك في القاهرة مع وزير المخابرات المصري عباس كامل والتي تناولت التعاون مع مصر في محاربة التنظيمات في سيناء وكذلك محاربة حماس والاستعدادات لزيارة وزير المخابرات “لإسرائيل” في الأيام المقبلة.
بينما رفض جهاز “الشاباك” التعقيب على نبأ اللقاء.
يذكر أن المفوض السياسي العام المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات قد أعلن قبل يومين عن إجراء سلسلة تنقلات في قيادات الأجهزة الأمنية بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وقال دويكات، لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”، إنّ التنقلات بجنين جاءت في “سياقها الطبيعي، وبالتشاور والتنسيق بين قادة الأجهزة الأمنية في إطار عملية تغيير، الهدف منها تعزيز الحالة الأمنية”.
وذكر أنّه جرى نقل المسؤولين لمواقع قيادية أخرى داخل أجهزتهم بمحافظات أخرى، مشيدًا بـ”الدور الأمني الكبير الذي لعبه مسؤولو الأمن بجنين خلال السنوات السابقة”.
ولكن الملحوظ ان حملة التنقلات قد جاءت بعد يومين فقط من تشييع جثمان القيادي البارز في حركة “حماس” القائد الوطني وزير الأسرى السابق وصفي قبها، في موكب مهيب إلى مقبرة الشهداء في مخيم جنين.
وقد تقدّم مسلحون من كتائب القسام وسرايا القدس موكب تشييع قبها، فيما امتلأت الشوارع بجموع المشاركين في الجنازة المهيبة.
واعتبر رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية أنّ الحشد الشعبي الهادر في جنازة قبها، تجديد للعهد والبيعة لحماس والمقاومة والثوابت، وعدم الاعتراف بالمحتل، وعدم التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، والتمسك بكل القدس عاصمة للدولة القادمة.