حركة حماس تشيد بتصريحات وزير الخارجية الجزائري الرافضة بحسم للتطبيع “لانها تعكس الروح العروبية الصادقة”

غزة – خدمة قدس برس
أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء امس الجمعة، بتصريحات وزير الخارجية الجزائري، الذي أكد فيها “موقف بلاده المبدئي، برفض التطبيع”.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة “حماس بالخارج”، سامي أبو زهري: “نعبر في حركة المقاومة الاسلامية حماس عن تقديرنا الكبير لتصريحات وزير الخارجية الجزائري السيد رمطان لعمامرة التي انتقد خلالها المعلومات المتزايدة حول محاولات جديدة في المنطقة للتطبيع مع الاحتلال، وجدد تأكيد بلاده على الرفض الجازم لأي تطبيع معه”.
وأضاف في تصريح مكتوب: “إننا في حركة حماس نعتز بهذه التصريحات الجزائرية، ونعبر عن دعمنا لها، لأنها تشكل حصناً في وجه محاولات تمدد الاحتلال في المنطقة العربية، خاصة في أفريقيا”.
ومن جانبه، قال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، امس الاول: “نقدر عاليا تصريحات وزير خارجية الجزائر الشقيقة رمطان لعمامرة حول مركزية القضية الفلسطينية، ووجوب التضامن مع فلسطين، باعتباره أساس التضامن العربي كله”.
وأضاف أن “هذه التصريحات تعكس الروح العروبية الصادقة، والحس القومي الأصيل للجزائر الشقيقة”.
وأكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الأربعاء الماضي، أنّ “الجزائر ليس لديها أي حرج في رفضها التطبيع، وأنها لا تجد صعوبة في الدفاع عن قضايا مبدئية يراها الآخرون محرجة ومضايقة”.
وأضاف في مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة الجزائر: “نحن مرتاحون جداً، ولا تزعزعنا مواقف الدول الأخرى حول إسرائيل، مطالبًا الآخرين باحترام قرار الجزائر الرافض للتطبيع”.
وشدد لعمامرة على أنّ “رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ليس لديه الحق في أن يوافق على انضمام إسرائيل كعضو مراقب، لأنه خرق لميثاق التأسيس للاتحاد، مؤكدًا أن “انضمام إسرائيل يتعارض مع حق تقرير المصير الثابت في الاتحاد الأفريقي”، وأنّ جميع الدول العربية الأفريقية عارضت انضمام إسرائيل، ما عدا المغرب”.
وأعاد لعمامرة التأكيد، مساء امس الجمعة، في مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي الجزائري، أن حكومة بلاده ترى أن الأنسب “فيما يتعلق بعلاقات الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، هو دعم الجهود الرامية إلى إحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق”.