ناصر القدوة: إسرائيل هي التي قامت باغتيال عرفات، ولكن ربما حصلت على تسهيلات من داخلنا جراء بعض الاختراقات الأمنية

رام الله – قال رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي وعضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح ناصر القدوة إن عمل لجنة التحقيق الخاصة باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات قد توقف قبل عدة سنوات.
وأضاف القدوة، وهو ابن شقيقة في تصريحات خاصة لـ “شبكة قدس”: “معلوماتي أن رئيس اللجنة توفيق الطيراوي حاول تقديم تقرير عن عمل اللجنة في المؤتمر السابع لحركة فتح، ولكن تصدى بعض أعضاء الحركة ومنعوه من ذلك، والطيراوي هو الأقدر على الإجابة على تفاصيل هذا الملف”.
وأشار إلى أن اللجنة كانت تعمل بشكل جدي، وقد توصلت لبعض الأمور والاستخلاصات ثم توقف ذلك إلى حد ما، مستكملاً: “الموضوع هو موضوع سياسي، ورئيس اللجنة يستطيع أن يعطي التفاصيل الكاملة حول المصاعب والإشكاليات التي تواجهها اللجنة”.
واستبعد القدوة، خلال حديثه، أن تكون شخصيات فلسطينية هي من قامت بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس عرفات، مواصلاً: “جريمة بهذا الحجم تعني أن إسرائيل هي من قامت بالتنفيذ، لكن قد يكون الاحتلال حصل على بعض التسهيلات استناداً على بعض الاختراقات الأمنية، وهذا مهم لكنه ليس بديلا عن توفر الشجاعة السياسية لوضع المسؤولية على عاتق الاحتلال”.
وأشار إلى أن قناعته منذ اللحظة الأولى للحدث، والمستندة للكثير من المشاهدات والدلائل الصحية والسياسية، هي أن وفاة ياسر عرفات لم تكن طبيعية، بل تم اغتياله وعلى الأغلب من إسرائيل، عبر مادة البولونيم السام “210”.