قرداحي: لا أتحدى السعودية ولا رئيس الحكومة وإذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك الراعي فأنا حاضر / فيديو

قال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم الجمعة، إنه لم يطرح موضوع الاستقالة من منصبه خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأضاف قرداحي بعد اللقاء الذي جرى في عين التينة: انه “لم نطرح موضوع الاستقالة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”، لافتا الى ان “مشكلة الحكومة ليست بسببي وعدم اجتماعها لست انا المشكلة فيه”، مضيفا :”يُصوّرون “قضية قرداحي” كأنها مشكلة لبنان الأساسيّة وتناسوا المصائب التي أوصلوا لبنان إليها”.
وأكد قرداحي أنه “إذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي فأنا حاضر، ولستُ في وارد تحدّي أحد لا رئيس الحكومة ولا السعودية التي أحترمها وأحبّها، ولا أعرف لماذا هذه العاصفة غير المتوقعة ونحن ندرس الموضوع و”منشوف التطورات وإذا في ضمانات أنا حاضر”.
وتابع :”هناك ابتزاز وأعتقد أن السعودية ودول الخليج صدرها “أوسع من هيك” ولا نريد استفزاز أحد وهناك مزايدات كثيرة من الداخل واستغلّوا قضيتي لتقديم براءة ذمة الى الخليج”.
وتابع “أنا لست متمسكًا بمنصب وزاري ولست بموقع تحدّي أحد لا المملكة العربية السعودية ولا رئيس الحكومة، ولا نريد استفزاز أحد، والبعض استغل قضيتي لتقديم براءة ذمة للسعودية”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية قد نقلت عن مصدر سياسي مطلع على الاتصالات التي يتولاها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قوله إن “مجلس الوزراء اللبناني يتبنى قاعدة لخريطة الطريق، ووضع مقاربة شاملة لإعادة لبنان إلى الحضن العربي”، مؤكدا أن الأولوية عند ميقاتي تكمن في مبادرة قرداحي للاستقالة كخيار أول.
وأوضح المصدر أن “عدم تجاوب قرداحي مع الدعوات التي تطالبه بالاستقالة، سيضطر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للجوء إلى خيار آخر بإقالته من الحكومة”.
واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية “تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات”، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.
وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.