هكذا تحدث العندليب لدى دخوله الكعبة واداء العمرة قبيل وفاته

توجه العندليب عبد الحليم حافظ قبل وفاته بأشهر قليلة إلى الكعبة المشرفة لأداء العمرة، وذلك في أواخر عام 1976، أي قبل وفاته بحوالي 7 أشهر تقريبًا، حيث دخل العندليب الكعبة بملابس الاحرام وبجواره الشيخ جميل جلال “مطوف الملوك والرؤساء”.
وقال محمد شبانه، ابن أخيه إن العندليب: عندما سافر عمي لأداء العمرة تصادف موسم غسل الكعبة المشرفة، فوجد نفسه مشاركاً في هذا العمل العظيم، وأتيح له بذلك أن يدخل الكعبة، وأن يصلي في أركانها الأربعة، ولما عاد كان في منتهى السعادة، وقال بفرح: أنا شفت حاجات حلوة بعد ما صليت في الكعبة، بس مش هقدر أحكي لكم عنها”.. وقد رحل العندليب قبل أن يحكي عما رآه في الكعبة ولم يره غيره”.
فقد توفي العندليب عبد الحليم حافظ يوم 30 مارس 1977 في لندن، عن عمر يناهز السابعة والأربعين عامًا، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهاب كبدي فيروسي، والذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما أوضح فحصه في لندن.
وقد حزن الجمهور العربي حزناً شديداً على رحيل العندليب المحبوب، حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر.
تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والفنانة العريقة أم كلثوم، سواء في عدد المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس ودموعهم الصادقة وقت التشييع.. رحمه الله.