برسم إطلاع المُطبّعين.. حكومة بينيت الملفقة تتحدى ادارة العجوز بايدن برفض اعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس

في وقت تعهدت فيه إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين ودعم حل الدولتين، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، رافضا لفكرة “فتح قنصلية أميركية أخرى للفلسطينيين في القدس”.
وقال بينيت، السبت الماصي، إنه “ليس هناك مكان لقنصلية أميركية أخرى في القدس، لطالما طرحنا موقفنا بهدوء”.
وأعرب عن تأييده لفتح القنصلية الأميركية في رام الله، إذا قررت الولايات المتحدة ذلك، وهذا ما أكد عليه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حياة، في حديث لموقع قناة “الحرة” الامريكية.
وشدد حياة على أن “لدولة إسرائيل اعتراض رئيسي على إعادة فتح القنصلية في القدس”، موضحا أن “للولايات المتحدة سفارة في القدس، وإذا كانت ترغب في فتح مكتب اتصال فليس لدينا أي اعتراض على ذلك”.
وبرر حياة الرفض الإسرائيلي بأن “موضوع فتح القنصلية أو عدمه في القدس يمس بمبدأ السيادة”، معتبرا أن “مثل هذا النقاش لا مكان له”، وشدد على أن “السيادة على مدينة القدس تعود لدولة إسرائيل”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أعلن الشهر الماضي، عزم واشنطن إعادة فتح القنصلية المخصصة لتقديم الخدمات للفلسطينيين بعد حوالى عامين على قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب، إغلاقها ونقل مقر سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.
وفي سبتمبر الماضي، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، عن معارضته لإعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس، وقال إن المدينة “عاصمة إسرائيل، إسرائيل فقط”، معتبرا أن “القرار يهدد بزعزعة الحكومة الجديدة”.
وتعهد بايدن بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين ودعم حل الدولتين والمضي قدما في إعادة فتح القنصلية المغلقة منذ 2019.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في يوليو الماضي، إن “الوزير بلينكن كان واضحا حيال هذا الأمر عندما زار القدس ورام الله، حيث أعلن أن الولايات المتحدة ستسير قدما في عملية إعادة فتح القنصلية في القدس”.
وأضاف: “سنقوم بذلك كجزء من جهودنا لإعادة تأسيس الشراكة مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية تحديدا، لأنها تسمح لنا بالانخراط معهم وتطبيق برامج المساعدة ومهمة الدبلوماسية العامة وإعداد التقارير الدبلوماسية التي نحتاج إليها”.
ويتوقع جيفري أرونسون، الباحث المختص في شؤون الشرق الأوسط وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي، عدم موافقة إسرائيل على فتح أي قنصلية أميركية في القدس سواء الشرقية أو الغربية، وفق تصريحاته لموقع “الحرة.
وقال المحلل إن الإسرائيليين “لن يقبلوا بأي وضع يعزز وضع الفلسطينيين” في المدينة، مشيرا إلى أن إسرائيل “عملت منذ عقود على خفض أي تمثيل للفلسطينيين أو الانخراط في الدبلوماسية فيها”.
ورغم المحاولات الجارية بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي لمناقشة الوصول إلى حل، لا يرى المحلل آي أفاق تشير إلى إمكانية السماح لفتح قنصلية أميركية في القدس لخدمة الفلسطينيين.
وتوقع أن تفتح واشنطن “مكتبا لرعاية المصالح” في الضفة الغربية على غرار المكاتب الأوروبية هناك، وتعيين ممثل لها في هذا المكتب.
وهذا الأمر سيعني، وفق أرونسون، أن واشنطن ستقبل بحقيقة أنه لن يكون هناك تواصل دبلوماسي مع الفلسطينيين في القدس الغربية، على غرار دول أخرى أيضا ألغت وجودها الدبلوماسي في المدينة.