“الأعنف” منذ عامين.. هجمات متزامنة على مقرات ميليشيا “قسد” الكردية الموالية للاحتلال الامريكي بريف دير الزور

 

دير الزور- سانا

استهدفت الفصائل الشعبية مقرين لميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي في بلدتي ذيبان والشحيل بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر محلية لمراسل سانا أن الفصائل الشعبية نفذت هجومين منفصلين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة على مقرين لميليشيا “قسد” في مركز البريد ببلدة ذيبان وجانب الحديقة في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، ما أدى الى إصابة عدد من مسلحي الميليشيا ووقوع أضرار في المقرين.

وتتواصل الهجمات على تحركات ومواقع مسلحي ميليشيا “قسد” ضمن المناطق التي ينتشرون فيها بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي في الجزيرة السورية حيث قتل أمس مسلح منهم في قرية الجلامدة بريف دير الزور الغربي.

“الأعنف” منذ عامين.. سلسلة هجمات على مقرات “قسد” بدير الزور

اما موقع السورية نت المعارض فذكر، اليوم الثلاثاء، ان مقرات تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، قد تعرضت لهجمات متزامنة، خلال الساعات القليلة الماضية، وسط تضارب الأنباء حول الجهة المسؤولة عن تنفيذ تلك الهجمات.

وشهدت بلدات عدة في الريف الشرقي لدير الزور هجمات منسقة بقذائف صاروخية، طالت 4 مقرات عسكرية لـ “قسد” في بلدات الشحيل وذبيان والبصيرة والرز، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء المنطقة.

وفيما ذكرت وكالة أنباء “سانا” أن “الفصائل الشعبية” هي التي استهدفت مقرين لـ “قسد” في بلدتي الشحيل وذبيان، بالقذائف الصاروخية والأسلحة والرشاشة، فقد رجحت مصادر محلية مسؤولية تنظيم داعش عن تنفيذ الهجمات السابقة، خاصة مع تصاعد تحركات خلايا التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور.

وبعد ساعات قليلة من الهجوم على مقري “قسد” في الشحيل وذبيان، تعرض مقران آخران في قريتي ضمان والرز لهجمات مشابهة بالرشاشات، تلتها اشتباكات بين مسلحين مجهولين وعناصر “قسد”.

وبحسب وكالة “نورث برس” المحلية، فقد استقدم “التحالف الدولي” مؤازرة كبيرة لـ”قوات قسد”، عبر تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء المنطقة، وتسيير مدرعات ضخمة من حقلي كونيكو والعمر باتجاه البلدات السابقة.

ولم يصدر حتى ظهر اليوم الثلاثاء، أي تعليق من “قسد” على الهجمات التي تعرضت لها مقراتها العسكرية في ريف دير الزور، حتى لحظة إعداد التقرير.

واللافت في الهجمات، أنها متزامنة، حيث تعتبر المرة الأولى التي تتعرض لها “قسد” لهذا العدد من الهجمات في ساعات قليلة، منذ سيطرتها على كامل الريف الشرقي لدير الزور، في مارس/ آذار 2019، عقب معارك مع تنظيم داعش الذي خسر آخر معاقله في الباغوز حينها.

وتنشط عدة خلايا تتبع للتنظيم في مناطق شرق سورية، وكان الأخير قد تبنى عدة هجمات وعمليات اغتيال طالت قياديين في “قسد”، في كل من أرياف دير الزور والحسكة والرقة.

يُشار إلى أن “قوات قسد” أطلقت عدة عمليات أمنية وعسكرية ضد خلايا التنظيم في المحافظات السابقة، بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أن بصمته لا تزال تظهر في المنطقة.

وتُشير بعض المعطيات، إلى امتلاك التنظيم مقومات البقاء لخلاياه في دير الزور وبادية حمص، عبر شبكات تهريب يُديرها، وتؤمن له احتياجاته الأساسية من الطعام والدواء، فضلاً عن تخزينه لكميات من السلاح الثقيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى