حمى الله الكويت العروبية.. استقالة مفاجئة للحكومة، واعتقال مؤيدين لحزب الله اللبناني بوشاية من امريكا و”دولة شقيقة”

قدمت الحكومة الكويتية استقالتها إلى أمير البلاد، نواف الأحمد الصباح، اليوم الاثنين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقالت صحيفتا “القبس” و”الراي” إن اجتماع مجلس الوزراء، الاثنين، أفضى بتقديم استقالة الحكومة لأمير البلاد.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الكويتية موافقتها على مراسيم العفو الأميري عن بعض المعارضين السياسيين في البلاد المحكومين بقضايا خلال فترات ماضية، ورفعها إلى أمير البلاد، تمهيدا لإصدار العفو الخاص.

وكانت الحكومة منخرطة في مواجهة مع نواب المعارضة الذين أصروا على استجواب رئيس الوزراء، صباح الخالد الصباح، في مجلس النواب المنتخب، بحسب وكالة رويترز.

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس مجلس الأمة (النواب) مرزوق الغانم تسلمه طلبين لاستجوابين، مقدمين من النائب حمدان العازمي، أحدهما موجه إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، حمد جابر العلي الصباح، وآخر موجه إلى وزير التجارة والصناعة، عبدالله السلمان، بحسب “كونا”.

وقال الغانم إنه أبلغ رئيس مجلس الوزراء والوزيرين المعنيين بالاستجوابين وفقا للاجراءات اللائحية، وأن الاستجوابين سيتم إدراجهما في أول جلسة عادية مقبلة، واستنادا إلى صحيفة استجواب وزير الدفاع، يتعلق المحور الأول بـ “اقحام المرأة بالسلك العسكري”، وأما المحور الثاني فقد خصصه مقدم طلب الأستجواب لما اعتبره “انتهاج سياسة التنفيع والترضيات في ترقيات وكلاء الضباط إلى ضباط”.

اعتقال ٤ نشطاء يجمعون التبرعات لحزب الله اللبناني
الى هذا، فقد اعتقلت السلطات الأمنية في الكويت مؤخرا مجموعة داعمة لحزب الله اللبناني، واتهمتها بالعمل على تجنيد الشباب للعمل مع الحزب في سوريا واليمن، في حادثة من شأنها أن تزيد من حجم التوتر بين لبنان ودول الخليج.

وقد ذكرت وسائل إعلام كويتية، امس الاول السبت، أن وزارة الداخلية تلقت تقريرا أمنيا من دولة شقيقة يفيد بوجود خلية مكونة من 4 أشخاص أحدهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق أيضا، وثالث ورد اسمه في قضايا سابقة منذ خطف طائرة الجابرية في الثمانينات، ورابع يقال إنه من كبار رجال العمل الخيري.

وأفاد مسؤولون أمنيون بأنه تم اعتقال الأشخاص الأربعة ويجري التحقيق معهم من طرف جهاز أمن الدولة في عدد من التهم من بينها تبييض أموال لحزب الله، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة الحزب، والمشاركة في أعماله “الارهابية” في كل من سوريا واليمن.

وأكّد أحد المسؤولين أن المتهمين أقروا بجمع تبرعات من المساجد من غير تصريح مسبق، مشيرا إلى أنهم سيحالون إلى النيابة العامة عقب اكتمال تحقيقات جهاز أمن الدولة معهم. ويأتي اعتقال الخلية بعد أسابيع قليلة على إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على كيانات وأفراد، بينهم كويتيون متورطون في شبكة دولية لتمويل الحزب اللبناني.

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، حدد أعضاء، من بينهم حاملون للجنسية الكويتية، في شبكة دولية من الميسّرين الماليين والشركات الواجهة التي تعمل لدعم حزب الله وفيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن “هذه الشبكة تداولت عشرات الملايين من الدولارات من خلال الأنظمة المالية الإقليمية، وأجرت عمليات تبادل العملات وتجارة الذهب والإلكترونيات لمصلحة كل من حزب الله والحرس الثوري”، مؤكدة أن “حزب الله، وبدعم من فيلق القدس، يستخدم عائدات هذه الشبكات لتمويل الأنشطة الإرهابية، ولإدامة عدم الاستقرار في لبنان وأنحاء المنطقة”.

ومن بين الأسماء الكويتي طالب حسين علي جارك إسماعيل الذي قام بتحويل الملايين من الدولارات إلى حزب الله من الكويت عبر شخص يدعى جمال حسين عبد علي عبدالرحيم الشطي، وسبق أن سافر إسماعيل إلى لبنان للقاء مسؤولي الحزب للتبرع بالمال للمجموعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى