في ذكرى وعد بلفور.. الأمانة العامة للأحزاب العربية تجدد دعمها لنضال الشعب الفلسطيني

وصل “المجد” البيان التالي الصادر عن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم..

**تمر الذكرى السنوية لوعد بلفور المشؤوم في الثاني من شهر تشرين الثاني . ورغم انقضاء أكثر من مئة عام على تلك الجريمة الموصوفة ، ما زال شعبنا يقاوم نتائجه الكارثية على الأمة وما تبعها من نكسات ونكبات .
ومنذ أن منحت بريطانيا الاستعمارية بموجب هذا الوعد ما لا تملك لمن لا يستحق، والذي جسّد تلاقي مصالح الاستعمار البريطاني مع مصالح الصهيونية العالمية ، لتهويد فلسطين وتفتيت البلدان العربية والحيلولة دون وحدتها وتطورها. ويعتبر هذا الوعد جريمة عظمى ارتكبتها الحكومة البريطانية بحق شعبنا الفلسطيني بسعيها لحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب حقوقه الوطنية خدمة للمصالح الاستعمارية والصهيونية .
ولا يزال شعبنا الفلسطيني وأمتنا يدفعون ثمن هذا الوعد الذي يخالف مبادئ القانون الدولي، وحق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها الوطني. والذي أدى إلى إقامة الكيان الصهيوني في قلب الأمة ، ونستذكر في هذا المجال تقرير كامبل لعام 1907 واتفاقية سايكس بيكو لعام 1916، وفصل فلسطين عن الأمة . وفق اتفاقية فرنسا لعام 1919، وقرار التقسيم غير الشرعي والمجازر الجماعية التي ارتكبتها العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة والحروب التي أشعلها الكيان الصهيوني .
وطرح مشروع تقسيم فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني هي من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية التي ارتكبتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء .
إن مرور السنين لا يمكن أن يضفي الشرعية على الكيان الاستعماري الاستيطاني اليهودي في فلسطين، لذلك يرفض شعبنا وأمتنا وعد بلفور المشؤوم وتقسيم فلسطين وإقامة “الكيان الصهيوني” على أرضها، كما يرفض الصلح والاعتراف والتطبيع معها ويصّر على عودة الحقوق الوطنية إلى شعبها وتحرير فلسطين التاريخية من الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني .
إننا في الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية ندعم مطالبة الشعب الفلسطيني تحميل بريطانيا كامل المسؤولية عما حلّ بفلسطين وشعبها العربي من ظلم فادح وحروب وخراب وقتل واغتيال وترحيل وتهويد وتقديم دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة بريطانيا على هذه الجريمة النكراء باعتبارهم مجرمين بحق الإنسانية.
وتؤكد الأمانة العامة على وجوب إلغاء اتفاقات الذل والإذعان والاستسلام في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني ووقف جميع أشكال التطبيع معه وتشديد المقاطعة العربية له .
كما نؤكد على خيار المقاومة بكل أشكالها لأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ، لأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي ، وما أُخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة .
وفي ظل الصمت الرسمي العربي المريب وتواطؤ الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية وتآمر الأنظمة الرجعية العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الصهيوني تدعو الأمانة العامة الجماهير والقوى والفعاليات السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية العربية إلى القيام بأوسع التحركات الشعبية والفعاليات رفضاً للتطبيع ودعماً للحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وإلى تحرير فلسطين كل فلسطين بأرضها ومقدساتها من رجس الاحتلال الصهيوني .
2- 11- 2021
الأمين العام
قاسم صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى