الشيخ الشعراوي ناداها بـ “سكيننة”..تدهور صحة الفنانة سهير البابلي

كشفت ابنة الفنانة المصرية، سهير البابلي، عن آخر تطورات الحالة الصحية لوالدتها بعد دخولها غرفة العناية المركزة، إثر تعرضها لوعكة صحية.
وأشارت نيفين الناقوري في تصريحات لصحيفة “المصري اليوم” إلى أن الزيارة ممنوعة عن والدتها بالمستشفى تماما، وأنها تزورها في المواعيد المحددة لمدة دقائق فقط.
وعن تفاصيل أزمتها الصحية، أوضحت الناقوري أنها أصيبت بجلطة في الرئة تعرضت لها على فترات.
وتابعت أن والدتها تتحدث مع الأطباء بشكل طبيعي والأطباء يطمئنونهم على حالتها الصحية.
وكانت سهير البابلي قد نقلت، صباح اليوم الثلاثاء، إلى غرفة العناية المركزة داخل أحد المستشفيات بعد إصابتها بأزمة صحية طارئة.
ويتوجه الملايين فى مصر والعالم العربى بالدعاء إلى الله لشفاء هذه الفنانة الكبيرة ، بعد حالة القلق التى انتابت الجميع منذ أعلنت ابنتها نيفين الناقوري عن مرضها ودخولها الرعاية المركزة.
فسهير البابلى ليست مجرد فنانة ارتبط الجمهور بأعمالها وأحبوها، بدليل أنها رغم ابتعادها عن التمثيل منذ سنوات لا يزال الجمهور يتعلق بأى أخبار أو صور أو طلة لها ، فهى تسكن قلوب الملايين وتحتل مكانة خاصة فى وجدان الجميع كبارًا وصغارًا، يشعرون بأن ما يربطهم بها ليس مجرد علاقة جمهور بفنانة، ولكنهم يرون فى روحها وابتسامتها وقربها أمًا تحمل قلب حبيبة الذى يسع الجميع، وقدرة وصبر أبلة عفت على استيعاب الاختلافات وتقويم المشاغبين، وخفة ظل وشعبية سكيننة فى «ريا وسكينة»، وبرجوازية بكيزة هانم التى لا يملك من يتعامل معها إلا أن يحبها ويعشق خفة ظلها ومواقفها، فوجهها وضحكتها يحملان كل معانى البهجة وحب الحياة ، فضلا عن رصيدها الفنى الضخم وعطائها الذى امتد لأكثر من 60 عامًا، حتى أصبحت إحدى الفنانات القلائل اللواتى استطعن أن يقتنصن النجومية على المسرح، اذ يكفى ورود اسمها وحده في العمل المسرحى ليمنحه نجاحًا ينافس نجوم وعمالقة المسرح من الرجال، وأن تشكل حالة فريدة بين نجوم المسرح المصرى.
ولعل هذا الرصيد والمكانة كانا سبباً فى احترام وتقدير الشيخ محمد متولي الشعراوى لها، وفيما قاله لها من كلمات حين تحدث معها عن الفن.
ففى عام 1997 وأثناء عرض مسرحية “عطية الإرهابية”، حيث كانت سهير البابلى فى قمة نجاحها ومجدها الفني قد قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، وفاجأت الجميع بهذا القرار.
وفى تصريحات سابقة، قالت البابلى عن قرار الاعتزال إنها كانت ترى ابنتها الوحيدة نيفين الناقورى التى تشبهها كثيرًا وقد ارتدت الحجاب وحرصت على دراسة وحفظ القرآن وتدريسه، فقررت ارتداء الحجاب والاعتزال عام 1997.
وكانت سهير البابلى تلتقى بالشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود وتسأل كثيرًا عن أمور الدين، وزارت الشعراوى أكثر من مرة بصحبة عدد من الفنانات، واصطحبت معها فى إحدى المرات السندريلا سعاد حسنى قبل سفرها الأخير إلى لندن.
وكان الشيخ الشعراوى يناديها باسم “سكيننة”، وأوضحت النجمة أن الشيخ قابلها فى الحج فقال لها: “وماله لو مثلت وإنت بالزي ده، وتوصلي رسالة مفيدة وهادفة للناس، الناس بتشوف التليفزيون أكتر ما بتروح الجامع، وممكن تسمع منك أكتر ما تسمع منى»، فى إشارة إلى أنها يمكن أن تستكمل مسيرتها الفنية وهى ترتدى الحجاب وتنتقى أعمالها كما تعودت دائماً.
وبعد اعتزالها لمدة تجاوزت تسع سنوات قررت سهير البابلى العودة للتمثيل بشروط، فقدمت مسلسل “قلب حبيبة” عام 2005 مرتدية الحجاب.
وبعدها دخلت البابلى تجربة فنية أخرى فى مسلسل «قانون سوسكا» ولكنه لم يكتمل بسبب مشكلات الإنتاج.
وحتى وقت قريب كانت سهير البابلى تتلقى عروضًا بتقديم برامج اجتماعية إذاعية وتليفزيونية ولم ترفض الفنانة العودة للتمثيل ولكنها كانت تشترط أن يكون العمل هادفًا يخلو من الإسفاف.
يشار إلى أن سهير البابلي من أبرز فنانات الكوميديا في مصر والعالم العربي، ومن أبرز أدوارها مسلسل “بكيزة وزغلول” مع الفنانة إسعاد يونس، ومسرحية “ريا وسكينة” أمام الفنانة شادية، وفيلم “ليلة عسل”، الذي شاركها بطولته الفنان الراحل عزت العلايلي، فضلا عن “مدرسة المشاغبين” الشهيرة مع عادل امام.