بيروت – دافع البطريرك الماروني بشارة الراعي ضمنا عن حزب القوات اللبنانية الذي يواجه تهديدات واتهامات من قبل حزب الله وحلفائه بالمسؤولية عن مقتل سبعة اشخاص في الاحداث التي شهدتها بيروت منتصف اكتوبر/تشرين الأول.
ويحظى البطريرك الماروني بثقل سياسي في لبنان ويتبنى غالبا لغة تصالحية بين المسيحيين المنقسمين على انفسهم، حيث يتحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله، في مواجهة حزب القوات اللبنانية المتحالف مع فريق من السنة بقيادة سعد الحريري وفؤاد السنيورة
وقال الراعي خلال احتفال ديني للكنيسة المارونية مساء امس السبت: “لا نقبل ونحن المؤمنين بالعدالة أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا” في إشارة إلى حزب القوات اللبنانية.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول اندلعت اشتباكات مسلحة في شارع الطيونة الواقع بين منطقتي الشياح ذات الأغلبية الشيعية وعين الرمانةـ بدارو ذات الأغلبية المسيحية في بيروت أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
ومنذ ذلك الحين وجه حزب الله وحركة أمل الاتهام لحزب القوات اللبنانية بقتل الاشخاص السبعة. لكن الحزب الذي يتزعمه سمير جعجع ينفي الاتهامات قطعيا.
وكان جعجع قد اتهم مسبقا حزب الله وحركة امل بمهاجمة منطقة عين رمانة التي يغلب عليها المسيحيون، وذلك خلال مظاهرات لانصار الحزب والحركة ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وبانتظار نتائج التحقيق في احداث الطيونة، قال الراعي في كلمته امس السبت أن: “القضاء هو علاج الأحداث لا المسبب لها”، داعيا المحققين الى “احترام حقوق الإنسان مع الموقوفين بعيدا عن الترهيب والترغيب”، مشددا على “وجوب أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفا واحدا كأنه هو المسؤول عن الأحداث”.
أما التحقيق في احداث انفجار المرفأ الذي سقط ضحيته اكثر من 200 وأصيب الالاف قبل اكثر من سنة، فلم يبدأ بعد ويمثل عقدة كبيرة في لبنان، حيث رفض حزب الله تولي القاضي طارق بيطار التحقيق في هذا الانفجار، نظرا لانه سيّس التحقيق، وفق قول حزب الله وحلفائه.
في ذكرى رحيله الـ ٥٣ .. قراءة في حيثيات “العروة الوثقى” بين عبد الناصر وجماهير الشعب العربي
بعض الناس يشبهون الوطن، إن غابوا عنا شعرنا بالغربة (نجيب مح... إقرأ المقال