دولة الكذّابين.. موظفو فيسبوك يفضحون سيل المعلومات الزائفة التي ضخها انصار ترامب خلال انتخابات الرئاسة الامريكية

بعد أشهر من الانتخابات الأميركية التي قادت الديمقراطي، جو بايدن، إلى البيت الأبيض، أظهرت وثائق داخلية من فيسبوك، أن الموظفين في عملاق التواصل الاجتماعي حذروا قبل الانتخابات من انتشار المعلومات المضللة على المنصة.

وينقل تقرير من صحيفة “نيويورك تايمز” التي حصلت على الوثائق ونشرت محتواها، أن موظفين أبلغوا عن حسابات تروج لنظريات المؤامرة.

وينقل التقرير أنه قبل ستة عشر شهرا من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، تحدث باحث في فيسبوك عما وصفه بـ”تطور مقلق”، وتحدث عن حساب تجريبي فتح في غضون أسبوع ويروج لنظرية المؤامرة التي تتبناها حركة QAnon.

وفي 5 نوفمبر، بعد يومين من الانتخابات، أرسل موظف آخر في فيسبوك رسالة ينبه فيها زملاءه إلى أن التعليقات التي تحتوي على “معلومات مضللة عن الانتخابات” كانت موجودة على العديد من المنشورات.

ويضيف تقرير الصحيفة أنه بعد أربعة أيام من ذلك، كتب عالم بيانات الشركة في مذكرة إلى زملائه في العمل أن 10 في المئة من جميع وجهات النظر التي مصدرها الولايات المتحدة تدعي أن التصويت كان مزورا.

وبحسب الوثائق، دق موظفو فيسبوك ناقوس الخطر حول المعلومات المضللة والمحتوى التحريضي على المنصة وحثوا على اتخاذ إجراءات، لكن الشركة فشلت في معالجة ذلك.

وألقى فيسبوك باللوم علنا في انتشار الأكاذيب حول الانتخابات على الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي منتصف يناير، قالت شيريل ساندبرغ، رئيسة العمليات في فيسبوك، إن أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير “نظمت إلى حد كبير على منصات لا تملك مثل قدراتنا على وقف الكراهية”.

وفي مارس، قال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، للمشرعين إن الشركة “قامت بدورنا لضمان نزاهة انتخاباتنا”.

لكن وثائق الشركة تظهر إلى أي مدى كان فيسبوك على علم بالحركات والجماعات المتطرفة على المنصة التي كانت تحاول استقطاب الناخبين الأميركيين قبل الانتخابات.

كما تقدم الوثائق تفاصيل جديدة حول مدى علم المختصين في الشركة، بعد الانتخابات، بتدفق المعلومات المضللة التي تفترض أنه تم التلاعب بالأصوات ضد ترامب.

وتقول الصحيفة إن الوثائق لا تقدم صورة كاملة عن كيفية صنع القرار داخل فيسبوك.

ووفق الوثائق، يعتقد موظفو فيسبوك أن الشركة كان يمكن أن تفعل الكثير لوقف انتشار المعلومات المضلللة.

وكانت شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الثلاث، “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب”، فرضت حظراً على الملياردير الجمهوري في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنّه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير في محاولة لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.

يذكر أن موظفة سابقة في فيسبوك تدعى، فرانسيس هوغن، وهي مهندسة البيانات السابقة في الشركة، اتهمت المجموعة بـ”اختيار الربح المادي على سلامة” مستخدميها.

الحرة – واشنطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى