هل هي رسالة تاريخية؟.. غواص إسرائيلي يعثر في البحر قبالة شاطئ الكرمل على سيف من زمن الحروب الصليبية

هل هي رسالة تذكير وتحذير تاريخية من فرسان الحروب الصليبية الى زعران الاحتلال الصهيوني في فلسطين، مفادها ان الغزو لا يدوم، وان مصير الغزاة هو الزوال والامحاء، فيما تبقى ارض فلسطين والعرب مُلكاً لاهلها الاصلاء الراسخين فيها منذ قديم الزمان، مهما طال امد التغريب والتهويد والاحتلال؟؟؟

فقد عثر غواص إسرائيلي، امس الاثنين، على سيف أثري في قاع البحر تقول سلطات الآثار الإسرائيلية إنه يعود لفترة الحروب الصليبية قبل قرون.

ووجد الغواص الإسرائيلي شلومي كاتزين السيف الذي يبلغ من الوزع أربعة أرطال (1.8 كيلوغرام) وطوله قرابة المتر، على الأرض الرملية للبحر الأبيض المتوسط.

وامس الاثنين، قالت سلطة الآثار الإسرائيلية في بيان إن غواصا عثر على سيف عمره 900 عام يعود إلى الفترة الصليبية قبالة شاطئ الكرمل شمال البلاد.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مفتش وحدة الوقاية من السرقة في الآثار الإسرائيلية، نير ديستلفيلد، قوله “إن السيف الذي وجد في حالة ممتازة، هو اكتشاف جميل ونادر ومن الواضح أنه ملك لفارس صليبي”.

وقال المدير العام لسلطة الآثار الإسرائيلية، إيلي إسكوسيدو: “بمجرد تنظيف السيف والبحث في مختبرات سلطة الآثار الإسرائيلية، سنضمن عرضه على الجمهور”.

وأوضح مدير وحدة الآثار البحرية التابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية، كوبي شارفيت، أن ساحل الكرمل، الغني بالخلجان الطبيعية، وفر مأوى للسفن خلال العواصف على مدار قرون من أنشطة الشحن البحري على طول الساحل.

وقال: “لقد جذبت هذه الظروف السفن التجارية على مر العصور، تاركة وراءها اكتشافات أثرية غنية. السيف الذي تم استرداده مؤخرا هو مجرد اكتشاف واحد من هذا القبيل”.

وتظل المياه قبالة ساحل الكرمل على نفس درجة الحرارة على مدار العام، مما ساعد في الحفاظ على السيف المصنوع من الحديد. وأوضح شارفيت أن أصداف وكائنات بحرية أخرى كانت ملتصقة في السيف أثناء اكتشافه في البحر.

وقال إن اكتشاف القطع الأثرية القديمة قد ازداد مع تزايد شعبية الغوص في إسرائيل.

من جانبه، قال أستاذ تاريخ الحروب الصليبية في كلية رويال هولواي بجامعة لندن، جوناثان فيليبس، إن الحملة الصليبية الثانية شهدت هزيمة الصليبيين الغربيين على يد القادة المسلمين في دمشق.

يشير فيليبس في تصريح لصحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن صنع السيوف كانت عملية مكلفة في ذلك الوقت وكان يُنظر إليه على أنه رمز للمكانة.

وأضاف أنه من المنطقي العثور عليها في البحر، لأن العديد من المعارك دارت بالقرب من الشواطئ، حيث نزل جنود مسيحيون وتعرضوا في بعض الأحيان للهجوم من قبل القوات الإسلامية. وقال: “كان من الممكن أن يكون السيف سقط من فارس في البحر أو فقده خلال معركة جرت في البحر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى