مقتل قياديَّيْن من “هيئة تحرير الشام” الارهابية في قصف سوري – روسي مشترك على مدينة سرمدا بريف إدلب

 

أفاد مراسل قناة الميادين في سوريا بمقتل قياديين اثنين من “هيئة تحرير الشام”، في استهداف الجيش السوري مقراً تابعاً للهيئة في مدينة سرمدا، الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة إدلب.

وقد وقع القصف خلال تواجد هذين القياديين داخل مخفر البلدة الذي استهدفه الجيش السوري بقذيفة مدفعية. وهما كانا يقومان بجولة تفقدية إلى عدة مواقع ومقار للهيئة شمالي إدلب.

وأشار مراسل الميادين الى أن الجيش السوري والطيران الروسي قصفا مواقع الجماعات المسلحة التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” في سرمدا، مضيفاً بأنَّ هذا القصف “يحمل دلالاتٍ هامةً لكونه الأول من نوعه منذ نحو 7 سنوات”.

وكان قد قتل في وقت سابق 4 مسلحين وجُرِح العشرات، عندما استهدف مركزٌ لمدفعية الجيش السوري مواقع هيئة تحرير الشام في سرمدا وبالقرب من ساحة باب الهوى. ويستهدف القصف المدفعي السوري مواقع حيوية للهيئة، تتضمن محطات وقود ومستودعات آليات بالقرب من الموقعين المذكورين.

وقد تزامنت الضربات المدفعية مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، الذي يقوم برصد الأهداف والتأكد من إصابتها. فيما لا تزال المدفعية تستهدف، بين الحين والاخر، مواقع محددة في منطقة سرمدا الحدودية، وجميعها تتبع لهيئة تحرير الشام.

وأمس، في شمالي إدلب أيضاً، أعلنت مراسلة الميادين عن مقتل جنديين من الجيش التركي، في انفجار عبوّةٍ ناسفةٍ استهدفت رتلاً عسكرياً.

ومن الجانب الاخر، قال مراسل موقع “السورية.نت” المعارض في إدلب، اليوم السبت إن القذائف الصاروخية استهدفت مواقع متفرقة على طول الطريق الواصل بين سرمدا ومعبر باب الهوى الحدودي.

وأضاف المراسل أن القصف طال محطة للمحروقات على الطريق المذكور، بعد تركّزه على مبنى النفوس ومخفر للشرطة التابعة لـ”حكومة الإنقاذ السورية”.

وبحسب الرصد الذي تقدمه مراصد “الدفاع المدني”، فقد وثقت في الساعات الماضية حركة مكثفة لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء سرمدا.

وبدأت تظهر تلك الحركة منذ الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم، وما تزال مستمرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها سرمدا لمثل هذا النوع من التصعيد، من جانب قوات سوري وروسية.

وتبعد سرمدا عن الحدود التركية مسافة 5 كيلومترات، وتعد العصب الاقتصادي والتجاري لمناطق شمالي غربي سورية.

وسبق وأن تعرض محيط المدينة، في مارس 2021 لقصف صاروخي ومدفعي، واستهدف حينها سوق للمحروقات على طريق “باب الهوى” وتجمع للشاحنات التي تنقل المساعدات الإنسانية.

ويأتي ما سبق في ظل سلسلة تطورات ميدانية تشهدها مناطق الشمال السوري، وما يرافق ذلك من تهديد تركيا بإطلاق عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى