بينما زوجته “امينة” تقتدي بماري انطوانيت.. أردوغان يفقد الثقة في محافظ البنك المركزي بعد تهاوي الليرة التركية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ يفقد الثقة في محافظ البنك المركزي شهاب قاوجي أوغلو.

وأضافت هذه  المصادر أن الاثنين لم يتواصلا كثيرا في الأسابيع الماضية.

وذكرت المصادر، أن أردوغان يشعر بخيبة أمل من تأخير خفض سعر الفائدة حتى الشهر الماضي فقط. ولم يرد مكتب الرئاسة على طلبات للتعليق على ثقة أردوغان في قاوجي أوغلو.

وكان اردوغان قد اقال فجأة ثلاثة محافظين للبنك المركزي خلال العامين ونصف العام الماضية، بسبب خلافات سياسية، مما أدى إلى تقويض الليرة وإلحاق ضرر شديد بمصداقية السياسة النقدية والقدرة على التنبؤ بها.

وقال محللون إن الخفض المفاجئ لسعر الفائدة الشهر الماضي كان دليلا آخر على التدخل السياسي نظرا لأن أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة، سعى منذ فترة طويلة إلى تطبيق إجراءات التحفيز رغم ارتفاع التضخم. ونتيجة لذلك سجلت الليرة مستويات منخفضة قياسية.

وتراجعت الليرة التركية واحدا بالمئة إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار اليوم الجمعة، تحت وطأة مخاوف بشأن مصداقية السياسة النقدية وكذلك قوة الدولار.

واستقرت الليرة عند 8.9650 للدولار الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش، مبتعدة عن أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 8.9750 لكن أقل من إغلاق أمس الخميس عند 8.8800. وتراجعت العملة التركية 17 بالمئة مقابل الدولار هذا العام. (المصدر: رويترز)

أمينة أردوغان.. ماري أنطوانيت التركية

ورغم هذه الضائقة المالية والاقتصادية التركية الخانقة، الا ان زوجة الرئيس أردوغان ما زالت على خطى ملكة فرنسا الشهيرة، ماري أنطوانيت، فمثلما قالت زوجة الملك لويس السادس عشر عبارتها الشهيرة «إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء، دعهم يأكلون كعكًا»، بحسب كتاب جان جاك روسو «الاعترافات»، نصحت أمينة أردوغان الأتراك الذين يواجهون إجراءات رئاسية تطالبهم بالتقشف، بتجفيف المانجو كنوع من التدبير المنزلي.

 

وقد اثارت هذه النصائح والمقترحات التي قدمتها  أمينة أردوغان، في مقابلة لها مع مجلة تركية، كطريقة فعالة من وجهة نظرها للاقتصاد المنزلي، اثارت استهجان المواطنين الاتراك الذين لا يجدون قوت يومهم.

فقد انتقد نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول التركية، محمود تانال، اقتراح زوجة أردوغان، في تغريدة على «تويتر»، وقال «إنني بعمر الـ60 عامًا، ولا أعرف المانجو، فلم أتناولها بعد. وأعتقد أن نسبة 99 % من المواطنين الأتراك لم يأكلوها.. وهذا هو حال القصر، الطلاب لا يمكنهم العثور على مسكن، في حين يمكن لشخص ما أن يأكل المانجو، بل ويوصي بتجفيفها».

وقال مواطن تركي، يبلغ من العمر 74 عامًا، إنه مجبر على العمل في حين أنه أجرى عملية وقُطع إصبعه.

ووفقًا لموقع «تي 24» التركي، قال المواطن في مقابلة مع برنامج محلي يبث على «يوتيوب»: «أجريت عملية جراحية، وقُطع أصبعي. أشعر بالألم، لكن أنا مجبر على العمل»، ولم يسيطر على دموعه فأجهش بالبكاء.

كتاب بمليون ليرة

وقد أثار كتاب «المطبخ التركي بوصفات عمرها قرون»، الذي ألفته أمينة أردوغان، حفيظة الشارع التركي، إذ تكفلت الدولة بنفقات الكتاب.

ومؤخرًا كشفت صحف محلية تركية، إنفاق وزارة الثقافة والسياحة ما يقرب من مليون ليرة، لطباعة كتاب «المطبخ التركي بوصفات عمرها قرون»، من تأليف زوجة أردوغان.

وتقدم النائب التركي المعارض عن حزب الخير، ياسين أوزترك، باستجواب إلى البرلمان بشأن النفقات الباهظة للكتاب، الذي تولت وزارة الثقافة والسياحة تمويل طباعته والترويج له.

ووفقًا لموقع «جمهورييت» التركي، فقد انتقد أوزتراك نفقات الكتاب الباهظة التي تحملتها ميزانية الحكومة، رغم إصدار مرسوم «الإجراءات التقشفية» المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 30 يونيو الماضي. (المصدر: تركيا الآن)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى