انقضاء 21 عاماً على انتفاضة الأقصى.. الفلسطينيون باقون في أرضهم ما بقي الزعتر والزيتون

 

 

يحيي الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ21 للانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) التي انطلقت شرارتها في مثل هذا اليوم من عام 2000، عقب اقتحام مجرم الحرب الإسرائيلي أرييل شارون بحماية ألفين من قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى.

الانتفاضة مثلت محطة مهمة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه والدفاع عن مقدساته واستخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الأسلحة ما أسفر عن استشهاد 4412 فلسطينياً وإصابة نحو 50 ألفاً بجروح إضافة إلى تدمير آلاف المنشآت والمنازل الفلسطينية.

الانتفاضة امتدت من باحات الأقصى لتشمل كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية واستشهد في يومها الثالث 13 فلسطينياً وأصيب 623 وكان من بين الشهداء الطفل محمد الدرة بعد أن حاصرته نيران الاحتلال الإسرائيلي بين يدي والده وأمام كاميرات التلفزيون فهزت صورته الضمائر الحية في كل أنحاء العالم وصار رمزاً للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان،

حينها خرجت عدة مظاهرات مساندة للشعب الفلسطيني في تصديه لقوات الاحتلال ورفضه المساس بمقدساته في معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والاجنبية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية أكدت رفضها جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

واحد وعشرون عاماً مرت على اندلاع الانتفاضة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته متواصلة من اغتيالات واعتقالات وتصعيد عمليات الاستيطان وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من أرضهم في محاولة لتهويدها لكن الفلسطينيين يؤكدون صمودهم وثباتهم وتشبثهم بأرضهم والاستمرار بمقاومة الاحتلال حتى إفشال كل مخططاته الاستعمارية.

رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أشار إلى أن الاحتلال اعتقل خلال انتفاضة الأقصى نحو 126 ألف فلسطيني بينهم 19 ألف طفل و2200 سيدة بينهن أربع أسيرات أنجبن أطفالهن داخل المعتقلات في ظروف قاسية وصعبة، مؤكداً أن الاحتلال استخدم كل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي بحق الأسرى في سبيل كسر إرادة الصمود والكفاح لدى الشعب الفلسطيني لكنه فشل وتحطمت مخططاته على صخرة دفاع الفلسطينيين عن أرضهم وحقوقهم.

اما رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف فقد اوضح أن الاحتلال قد صعّد منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عمليات الاستيطان، وأقام جدار الفصل العنصري في الضفة بطول 728 كم الذي التهم 23 بالمئة من أراضيها وعزل 72 ألف فلسطيني في 36 قرية عن أراضيهم الزراعية، إضافة إلى حرمان الفلسطينيين من 50 بئر مياه جوفية توفر سبعة ملايين متر مكعب من المياه تقع ضمن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.

واكد عساف أن الشعب الفلسطيني، في ذكرى انتفاضة الأقصى، يواصل ملحمة الصمود الأسطورية لإحباط مخططات الاحتلال الاستعمارية، وهو يرفع شعار.. باقون في أرضنا ما بقي الزعتر والزيتون.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى