شعبان فلسطينيان!!

سيتوجه افتراضياً ما تنعته فصائل الساحة الفلسطينية ب”السيد الرئيس”، ويعتبره النظام العربي الرسمي، بتنوعاته، متصهين، وقيد التصهين، وغير متصهين، ممثلاَ شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني حتى تصفية القضية، أو هذه التي هو خير محللٍ لموبقة نفض أيديهم منها، كما ويعتمده الاحتلال كذلك، ومدى الحياة، ما دام ملتزماً “قداسة” تعاونه الأمني معه، وكذا صادق على كل ما سبق ما يدعى “المجتمع الدولي”..
سيتوجه، وشاء من شاء وأبى من أبى من الفلسطينيين والعرب، بخطابه إياه وبذات مضمونه المعهود منذ أكثر من ربع قرن للجمعية العمومية للأمم اللا متحدة، أو الذي لحمته وسداه استجداء دولته الإفتراضية الموهومة، من صلب المرحوم وهم “حل الدولتين”، الذي دفنته جرافات التهويد، وتقرأ عليه الفاتحة كُنس بينت، التي قرر نثرها في “مستوطنات” الضفة، تلكم التي لا تكف عملية تسمينها بتوسعتها بتبليعها ما حولها مما لم يهوَّد بعد من أراض تبقت في مُزق الضفة.
كالعادة سيستمعون ولا يستمعون إليه هناك، وسيتواصل التهويد والتطبيع والتطنيش الأممي و”التنسيق الأمني”، وإن تدخلت العناية الإلهية فلحق زيدهم في المقاطعة بالمغفور “حل الدولتين”، فعَمروهم جاهز ليحلوه محله في محمية التنسيق الأمني..
.. هناك حقيقة تجهد غرابيلهم وافتراضياتهم وأوهامهم دونما جدوى لحجب شمسها، التي بشَّر بعلو سطوعها أكثر فأكثر مؤخراً اعجازية أقمار فلسطين الستة في ليل جلبوع.. إذ سيقول الخطاب الافتراضي ل”سيدهم الرئيس” الافتراضي ما لا يقوله.. سيقول هناك في متن روايتهم شعبان فلسطينيان، واحد وهمي مزعوم يمثله رئيس افتراضي، وآخر حقيقي، مناضل، لا يمثله، ولا يقوده، إلا شهداؤه وأسراه وفدائيوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى