مجلس السيادة السوداني الحاكم يعلن احباط محاولة انقلابية، واعتقال جميع المشاركين فيها وبدء التحقيق معهم/ فيديو

فرانس24
بعد ورود أنباء عن تنفيذ محاولة انقلاب في السودان من قبل وسائل إعلام رسمية، أعلن مجلس السيادة السوداني الثلاثاء في بيان له أن “الجيش السوداني أحبط محاولة انقلابية والأوضاع تحت السيطرة تماما”.
من جهة أخرى، ذكر متحدث باسم الحكومة السودانية أن السلطات ألقت القبض على زعماء الانقلاب الفاشل في السودان، لافتا إلى أن “فلول” نظام الرئيس المخلوع عمر البشير شاركت في محاولة الانقلاب.
فقد صدر بيان عن مجلس السيادة السوداني الثلاثاء أكد فيه أن “الجيش السوداني أحبط محاولة انقلابية والأوضاع تحت السيطرة تماما”.
وكان متحدث باسم مجلس السيادة الحاكم في السودان قد أعلن لرويترز أن السلطات السودانية احتوت محاولة انقلاب وأصبح الوضع تحت السيطرة.
محاولة انقلاب عسكري فاشلة في السودان
وأشار المتحدث محمد الفكي سليمان إلى أنه من المقرر البدء في استجواب المشتبه في تورطهم في محاولة الانقلاب التي وقعت الاثنين.
من جهته، ذكر متحدث باسم الحكومة السودانية أن السلطات ألقت القبض على زعماء الانقلاب الفاشل في السودان.
وأوضح في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي أن “فلول” نظام الرئيس المخلوع عمر البشير شاركت في محاولة الانقلاب.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام رسمية سودانية عن “محاولة انقلابية فاشلة” شهدها السودان، دون أن تحدد الجهة التي تقف خلفها.
ولفت الإعلام الرسمي إلى أن “هنالك محاولة انقلابية فاشلة. على الجماهير التصدي لها”. وأكد مصدر حكومي رفيع لوكالة الأنباء الرسمية أن منفذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي لكنهم “فشلوا”.
إلى ذلك، ذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية أنه “تم توقيف عدد من الضباط المتورطين في الانقلاب” دون أن يحدد عددهم أو الجهة التي ينتمون إليها.
وكانت حركة المواطنين والسيارات عادية في وسط العاصمة الخرطوم حيث مقر قيادة الجيش. غير أن الجيش أغلق جسرا يربط الخرطوم بالمدينة التؤام لها أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل والتي تضم مقري الإذاعة والتلفزيون الرسميين.
وشاهد أحد صحافي وكالة الأنباء الفرنسية دبابتين متوقفتين عند مدخل الجسر باتجاه ام درمان .
من يقف خلف الانقلاب؟
وقد تبث الإذاعة الرسمية “راديو أم درمان” و”تلفزيون السودان” الرسمي أغاني وطنية.
وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية من مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على إثر احتجاجات شعبية امتدت لشهور .
وشهدت العاصمة وبعض مدن البلاد خلال الشهور الماضية تظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية. انقسامات في المؤسسة العسكرية؟
وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية تضم مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على اثر احتجاجات شعبية تواصلت لشهور.
“التشظي” داخل المؤسسة العسكرية
ولفت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في حزيران/يونيو إلى وجود حالة من “التشظي” داخل المؤسسة العسكرية. وقال في بيان حينذاك إن “جميع التحديات التي نواجهها، في رأيي، هي مظهر من مظاهر أزمة أعمق هي في الأساس وبامتياز أزمة سياسية”.
وتابع أن “التشظي العسكري وداخل المؤسسة العسكرية أمر مقلق جدا”.
وكانت سمانثا باور سمانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية قد أعلنت خلال زيارة أجرتها إلى الخرطوم في آب/أغسطس الماضي أن “الولايات المتحدة تؤكد أن السودان يجب أن يكون لديه جيش واحد وتحت قيادة واحدة”.
وأضافت المسؤولة الأمريكية: “سندعم جهود المدنيين لإصلاح المنظومة الأمنية ودمج قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة للمعارضين السابقين”.
حمدوك يتهم “فلول النظام السابق”
وفي وقت لاحق اليوم، قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرض لها السودان، الثلاثاء، هي “درس يستفاد منه”، مشيرا إلى أنها محاولة تستهدف الثورة وتسعى لتقويض المسار الديمقراطي.
تأتي تصريحات حمدوك على هامش اجتماع استثنائي عقده مجلس الوزراء في البلاد عقب إحباط محاولة الانقلاب. واتهم حمدوك “فلول النظام السابق” بالمحاولة الانقلابية المدبر من داخل وخارج القوات المسلحة، على حد قوله.
وأضاف حمدوك: “ما حدث هو درس مستفاد منه ومدعاة لوقفة حقيقية وجادة لوضع الأمور في نصابها الصحيح .. المحاولة تستهدف الثورة وتسعى لتقويض المسار الديمقراطي”.
ولفت رئيس الوزراء السوداني إلى أن المحاولة الانقلابية الفاشلة تستدعي مراجعة كاملة لتجربة الانتقال، لافتا إلى اتخاذ إجراءات لتفكيك نظام الـ 30 من يوليو، وفق تعبيره.
وأدان حزب الأمة القومي السوداني المحاولة الانقلابية التي تعرضت لها البلاد وقال إنه “سيعمل على حماية ثورتنا المجيدة وحكومتنا الانتقالية بكل ما أوتينا من قوة وأن جماهيرنا الصامدة التي ضحت من أجل هذا التحول الديمقراطي ستقف سداً منيعا لحماية مشارع الحق، ودحر المتربصين بأمن وسلامة الوطن”.