عبلة كامل.. ممثلة عبقرية صنعت نجوميتها علي طريقتها الخاصة

 

 

ملامح مصرية خالصة جعلتها قريبة من القلوب، أداء تلقائي وخفة ظل ليس لها حدود، حضور طاغٍ جعلها تكسر مواصفات نجمات الصف الأول التي يشكل جمالهن جزءا من الشهرة، وصنعت نجوميتها علي طريقتها الخاصة، وجسدت كل الأدوار وأشدها صعوبة، هي “وداد” في “هيستيريا” و”سليمة” في “عرق البلح” و”لبيبة” الفتاة التي تخاف من شبح العنوسة في “امرأة من زمن الحب” و “فرنسا” أم “اللمبي” و “جليلة” في “حديث الصباح والمساء”، التي يعتقد الجميع أنها “مخاوية”، وهي “فاطمة كشري” في “لن أعيش في جلباب أبي” هي صاحبة كل الشخصيات وفتاة أفلام يوسف شاهين الفنانة الكبيرة عبلة كامل.

ولدت عبلة كامل في 17 سبتمبر 1960، بقرية “نكلا العنب” في محافظة البحيرة المصرية، تخرجت في كلية الآداب قسم مكتبات في 1984، كانت بدايتها من مسرح الطليعة، وشاركت في مونو دراما “نوبة صحيان”، ومع منتصف الثمانينيات كانت على موعد مع أفلام يوسف شاهين، وشاركت بأدوار صغيرة، في “وداعًا بونابرت، اليوم السادس” ولفتت الأنظار إليها في فيلم “يوم حلو ويوم مر”، حتى قدمها يسري نصر الله، في أول أفلامه الروائية الطويلة “سرقات صيفية”.

في تلك الفترة شاركت في عدة مسلسلات أبرزها “الشهد والدموع، ليالي الحلمية، بنات زينب” وعلى خشبة مسرح محمد صبحي تألقت في مسرحية “وجهة نظر” في دور “سنية”.

فترة التسعينيات كانت تتنقل ما بين التليفزيون والسينما فعادت مرة آخرى لسينما “شاهين” وقدمت معه “إسكندرية كمان وكمان” ومع يسري نصري “مرسيدس” و “المدينة”، بينما تألقت في “الستات، الحب في الثلاجة، قشر البندق، سارق الفرح” ومع أحمد زكي قدمت أجمل أدوارها “وداد” في “هيستريا” و”سواق الهانم”.

خطفها التليفزبون وحققت شعبية جماهيرية كبيرة في عدة مسلسلات، أبرزها أيقونة الدراما “لن أعيش في جلباب أبي” في دور “فاطمة كشري” وفي “امرأة من زمن الحب”.

فترة الألفية الجديدة كانت على موعد آخر من النجاح الذي يلازمها أينما حلت، فقدمت في الدراما “حديث الصباح والمساء” في دور “جليلة” التي يخاف من غضبها الجميع الذين يعتقدون أنها “مخاوية”، ومع بداية سينما الشباب كانت “عبلة” حاضرة بقوة وتتصدر صورتها أفيشات الأفلام، حيث ساندت محمد سعد في أولى بطولاته المطلقة “اللمبي”، وقدمت دور والدتها “فرنسا” التي تساعده في الزواج من “نوسة” بدموع مزيفة جاءت بفعل “قطرة عين” حتى تقتسم معه “نقطة” الفرح بينما تذهب له في الامتحانات وتمكنه من غش الاسئلة وهي تعطيه إجابتها بميكرفون من خارج اللجنة، صنعت عبلة كامل لنفسها منطقة خاصة بها كتبت عليها “ممنوع الاقتراب أو التصوير” ونجحت في دور الأم الشعبية.

قدمت للسينما “كلمّ ماما، خالتي فرنسا، سيد العاطفي، عودة الندلة، بلطية العايمة”، وفي الدراما تألقت في دور “رزقة” في “عفاريت السيالة” و “عيش أيامك” بينما خطفت القلوب في “ريا وسكينة” وقدمت “حق مشروع” و”أفراح إبليس” وكانت آخر أدوارها “نصرة” في 5 أجزاء من “سلسال الدم”.

تزوجت عبلة كامل مرتين، الأولى من الممثل والمخرج أحمد كمال، وأنجبت منه “زينب وفاطمة” وانفصلت عنه، وتزوجت من الفنان محمود الجندي وانفصلت عنه بعد زيجة استمرت نحو عامين.

ظهرت في الإعلام 3 مرات، فهي ترفض إجراء أي حوارات صحفية ولا تعلق على الشائعات التي تطاردها بين الحين والآخر، وقد ارتدت الحجاب بعد عودتها من الحج في 2005، ورغم غيابها عن الساحة الفنية إلا أنها تبقى حاضرة في قلوب محبيها وجمهورها، وتظل “حديث الصباح والمساء” الذي لا ينقطع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى