صدمة بقوة الأمل والإيمان بالمقاومة

لم أستطيع الكتابة أو الحديث مع أي صديق منذ الأنباء الواردة من فلسطين المحتلة عن تمكن قوات كيان العدو الصهيوني من إعادة اعتقال الأسرى الأبطال الأربعة لسجون الكيان المجرم، بعد أن وجهوا للعدو الصهيوني والمراهنين عليه من عرب العمالة والخيانة والانهزام النفسي أكبر صفعة على كل منظومة الأمن الصهيوني المدعوم من كل شياطين الأرض، وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا  وأتباعها من عرب الخيانة والتآمر .
لذلك كان الحقد الصهيوني على أسرانا الأبطال الستة والمعتقلين المقاومين بصمودهم الأسطوري وأمعائهم الخالية وقلوبهم المؤمنة بحتمية الانتصار ذلك الإيمان المستمد من إرادة الله وحقهم في وطنهم أن يكون حرا ومستقلا وسيدا .
وعلى ذلك ننبه ونحذر أن العدو بعد تلك الصفعة لأمنه وحتى لوجوده سيزيد من عنفه وإرهابه وجرائمه بحق شعبنا، وخاصة الأسرى منه والمقاومين لوجوده ، وسيمارس المزيد من الضغوط على سلطة الموظفين الخانعة المستسلمة في رام الله لتقوم بالدور الذي أوجدت من أجله .
نعلم أن في تلك السلطة الكثير من الشرفاء ، ومن يرفض وسيرفض الدور المشبوه في ملاحقة أبطال المقاومة .
لذلك ستُخلق المشاكل داخل سلطة الموظفين التي مهما قدمت من حراسة لأمن العدو ستبقى في نظره مقصرة ، لأن المطلوب خدمة سياسة التهويد التي لن تتم بإذن الله .
نعم تمكن العدو من إعادة اعتقال أربعة من أسرانا الأبطال عن طريق الخيانة والعمالة من أحد كلاب الصهاينة ( مع الاعتذار للكلاب على هذا التشبيه المهين )، ولكن اجابة أحد الأبطال عندما سأله المحقق الصهيوني عن عملية هروبهم من المعتقل، شكلت صفعة أخرى على وجه المحتل المجرم .
إن تفاعل أبناء شعبنا العربي في كل أقطاره مع عملية خروج الأبطال الستة هي في الواقع تعبير عن مدى التفاعل والإيمان بفلسطين قضية العرب الأولى، مع يقين الجميع أن إعادة الاعتقال أو الشهادة أمر حتمي إلا في حالة لو تمكنوا من الوصول لغزة ألعزه رمز الصمود والمقاومة ، وهذا كان مستحيلا مع حالة الطوارئ التي أعلنها قطعان قادة العدو واستعانته بالشيطان الأكبر ناهيك عن سلطة الموظفين في رام الله التي هي الأخرى جاهزة لما يطلب منها ، ناهيك عن وجود الطابور الخامس من الخونة الأنذال .
ومع ذلك فأن ما حققه أبطالنا الستة في السجون والمعتقلات بطولات تؤكد على حتمية الانتصار القادم ولو بعد حين .
وما يهمنا اليوم هو حياة أبطالنا الستة ورفاقهم في سجون العدو الذي سيزيد من جرائمه وقتله ، فليس هناك في العالم من سيتحرك خوفا من الشيطان الأكبر ، خاصة بعد صدمة ما قاله وزير الخارجية الروسي بأن أمن الكيان الصهيوني من الأوليات الروسية منافسا بذلك الولايات المتحدة الأمريكية .
ورغم هذه السقطة تبقى روسيا صديقة للعرب ، لذلك ما علينا إلا الاعتماد على أنفسنا بالدرجة الأولى والتفاؤل والعمل بكل جهد ممكن لدعم صمود شعبنا وحياة أسرانا ومقاومة العدو الصهيوني المجرم ، الذي أثبت كما قال سيد المقاومة حسن نصر الله (أنه أهون من بيت العنكبوت ).
تحية لصمود شعبنا ولنضاله ولكل يد حرة تقاوم بالسلاح وهي الأصدق، أو بالقلم أو بالموقف حسب ظروفها ومكانها .
والتاريخ لن يرحم كل خائن ومتخاذل، فالانتصار سيكون حتميا لشعبنا الذي يقاوم منذ أكثر من مائة عام ، متقدما على قيادته السياسية في كل زمان ومكان ، ويقدم قوافل الشهداء سواء في مقاومة العدو الصهيوني المجرم أو لمن أوجد هذا السرطان الذي لا حل معه إلا إزالته التي أصبحت حتمية تاريخية ، وان غدا لناظره قريب .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى