“ابطال الحرية” يضطرون كيان العدو للوقوف على قدم واحدة.. تقديرات امنية متضاربة وحملات تفتيش خائبة على مدار الساعة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عن معلومات زعم انها جديدة باكتشاف خيوط حول الأسرى الذين خرجوا من سجن جلبوع.

وقد نفذ جيش الاحتلال ، فجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واقتحامات في محافظة جنين شمال الضفة الغربية ، للبحث عن الأسرى الستة الخارجين من سجن جلبوع.

كما اعتقل خلال حملته، بعض أفراد عائلات الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع ، حيث اعتقل يعقوب نفيعات، والد الأسير مناضل نفيعات من بلدة يعبد، ورداد عارضة شقيق الأسير محمود عارضة من بلدة عرابة، واعتقلت باسم قاسم عارضة، شقيق الأسير محمد قاسم عارضة.

وقد اقتحم، مناطق مختلفة في جنين ونشر فرقة مشاة وشن حملة تمشيط وتفتيش واسعة، وكثف من تواجدها.

ونشر تعزيزات عسكرية في المحافظة، خاصة في محيط القرى والبلدات المقام فوق أراضيها جدار الفصل العنصري.

واندلعت مواجهات بين طلاب المدارس وجنود الاحتلال في بلدة عرابة جنوب جنين، حيث قام الطلبة بإحراق إطارات المركبات وإغلاق الشوارع.

وأكدت مصادر محلية، إصابة شاب (16) عاماً في الرأس وانسحاب قوات الاحتلال من قرية عرابة.

وفي وقت لاحق اليوم الاربعاء، دفع الجيش بالمزيد من قواته في إطار عمليات البحث والتقصي عن الأسرى، حيث ضاعف  من حجم المساعدة خلال فترة العيد اليهودي، إذ حاليًا تشارك كتيبتان في أعمال التمشيط والبحث، بالإضافة إلى 6 سرايا وفريقي إستطلاع وعدد من فرق الوحدات الخاصة.

ووفقا لجيش إلاحتلال، فإن هناك أكثر من ألف جندي يشاركون الان في عمليات البحث.

الشاباك بدأ بتتبع طريق الأسرى

وبالمقابل ذكرت قناة 13 العبرية ايضا، إنه بعد نحو يومين من هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، تمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، من إعادة بناء طريق هروبهم وتتبع طريقهم للساعات الأولى التي سلكوها.

وأوضح ألون بن دافيد المراسل والمحلل العسكري المعروف بقربه من دوائر الأمن الإسرائيلية خلال نشرة القناة، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية باتت على قناعة تامة بأنه لا يوجد هناك ما يشير إلى مغادرتهم المدن الإسرائيلية، والوصول للأراضي الفلسطينية، أو أي دولة أخرى.

وأشار بن دافيد إلى أن هناك قلقاً لدى المنظومة الأمنية من سيناريو إمكانية أن يحصلوا على أسلحة وقد يدخلوا في اشتباك مع قوات الأمن الإسرائيلية ما يؤدي لاستشهادهم، أو قتلهم ورفضهم تسليم نفسهم بدون الدخول في أي اشتباك.

وقال ان المنظومة الأمنية تتخوف من أن استشهاد الأسرى قد يدفع إلى مواجهة وجولة عسكرية مع قطاع غزة. كما ذكر.

وبخلاف ما قام به الجيش من اعتقال لذوي الاسرى،زعم بن دافيد أنه لم يتم اعتقال أي من عوائل الأسرى في جنين، بعد تقييم أن بقاءهم في منازلهم قد يخلق معلومات استخبارية حول مكان الاسرى.

وأشار إلى أن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي، أن يكون الأسرى الستة انقسموا عن بعضهم لتعقيد مهمة المطاردة، والخشية من حصول على أسلحة وتنفيذ هجمات.

من جهتها، ذكرت قناة 12 العبرية، أنه بدأ التركيز في عمليات التفتيش على المناطق الشمالية داخل مناطق الخط الأخضر، وأن هناك احتمال كبير لوجود بعض الأسرى داخل تلك المنطقة.

وبحسب القناة، فإنه تم تعزيز الأمن في مراكز الشرطة بالمناطق الشمالية، ويجري التركيز في البحث على المعابد اليهودية ومناطق الترفيه العامة مثل الحدائق والمتنزهات.

وأشارت إلى أن جهاز الشاباك يشارك في العملية بالمنطقة الشمالية.

 تجول الأسرى في الناعورة رواية خيالية

أُثيرت أسئلةٌ عدة حول ما حدث حقا في الناعورة بمنطقة مرج ابن عامر التي تبعد نحو 3 كيلومترات عن سجن جلبوع، لتقوم قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة التابعة لها وجهاز الأمن العام (الشاباك)، منذ أمس الثلاثاء، باقتحامها وتنفيذ حملة تفتيش واسعة عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع، فجر أول من أمس، واعتقال ثلاثة مواطنين ونصب حواجز واستخدام طائرة وأجهزة وأدوات تكنولوجية حديثة ومصادر كاميرات مراقبة واقتحام مسجد القرية.

وقال الأسير المحرر والناشط المجتمعي، رائد زعبي، من قرية الناعورة، إن “الشرطة أجرت حملة تفتيشات واسعة في الناعورة باحثة عن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع، والذي يبعد نحو 3 كيلومترات عن القرية، دون أن تعثر على شيء، ويبدو أنها تحتاج إلى رواية لطمأنة الجمهور بأنها تعمل في مطاردة الأسرى وتسيطر على الوضع”.

وأضاف أن “الشرطة صورت الأمر وكأن الأسرى كانوا في رحلة استجمام، وكأنه لديهم ما يكفي من الوقت للاستحمام وتناول الفطور والدردشة، وليسوا بحاجة لكل ثانية قد تؤثر على حياتهم”.

وأشار زعبي أن “أهالي القرية فوجئوا بقوات كبيرة من أجهزة الأمن والشرطة، ونصب حواجز التفتيش في الناعورة، واقتحام مسجدها، بناء على معلومات بأن الأسرى كانوا في ساعات الصباح الباكر من أمس في المسجد واستحموا وبدلوا ملابسهم وتناولوا طعام الفطور من مخبز القرية. وهذا الكلام وفقا لرواية الشرطة، ولا نعرف مدى صحته”.

وأكد أن “قوات كبيرة من الشرطة والأمن لا تزال تجوب شوارع القرية وتبحث في البيوت عن تسجيلات الكاميرات وتستجوب أصحابها وتفتش السيارات الداخلة إلى القرية والخارجة منها، هدفها نشر الخوف والقلق بين الأهالي”.

ولفت ابن الناعورة، التي تقطنها نحو 2700 نسمة، إلى أن “السلطات الإسرائيلية تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء وتكيل لهم التهم، والمواطن العربي يدفع ثمن هذه العنصرية والعدائية، وهو متهم دون أن تثبت إدانته، طالما أن الحديث يدور عن هوس أمني جنوني للمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها، والتي فقدت صوابها من جراء الحدث، وتبحث عن ضحية لتدفع الثمن، فلائحة الاتهام جاهزة مسبقا، والحكم جاهز وفقا لذلك”.

وعن تفاصيل ما حدث بالناعورة، قال زعبي إن “الشرطة اعتقلت إمام المسجد، الشيخ فائق زعبي، على ذمة التحقيق، ثم أطلقت سراحه بعد ساعات من التحقيق، كما اعتقلت عاملين من المخبز بشبهة مساعدة الأسرى، وفق لرواية الشرطة، والتي قد تكون مجرد أضغاث أحلام أو أوهام، والإعلام الإسرائيلي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من المؤسسة الإسرائيلية ينفث سمومه على القرية وأهلها، وكأن التهم الباطلة حقيقة”.

وختم زعبي بالقول إن “الناعورة كغيرها من البلدات العربية مفتوحة أمام الزائرين، ولا يمكن معرفة هوية كل من يدخلها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى