بعدما استنفذ الدواعش كل محاولات التعطيل.. استئناف تسليم السلاح وتسوية أوضاع المسلحين في درعا البلد

 

درعا- سانا والوكالات

استؤنفت اليوم عمليات تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عشرات المسلحين من درعا البلد في مركز التسوية بحي الأربعين، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة ويقضي بإخراج الإرهابيين وتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح.

وذكر مراسل سانا الحربي في درعا أن عشرات المسلحين في درعا البلد بدؤوا صباحاً تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة التي كانت بحوزتهم للجيش العربي السوري في مركز التسوية بحي الأربعين، وذلك تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة في إطار جهود الحل السلمي الذي يقضي بإنهاء سيطرة الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء المحافظة.

وأشار المراسل إلى أن الأسلحة التي تم تسليمها تراوحت بين الخفيفة الفردية والرشاشة وقواذف آر بي جي وعدد من القذائف المتنوعة، على أن يتم فتح مراكز أخرى في أنحاء المدينة لاستكمال عملية تسوية الأوضاع وتسليم السلاح للجيش العربي السوري تمهيداً لانتشاره في كل أنحاء المدينة وعودة مؤسسات الدولة إليها.

وقد دخل ضباط من الشرطة العسكرية الروسية إلى حي الأربعين في درعا البلد، من أجل استئناف “اتفاق التهدئة” الذي تم التوصل إليه قبل خمسة أيام، لكنه لم يكتمل بسبب عراقيل نظام الأسد.

وقال مصدر مطلع من هناك، اليوم الاثنين إن بنود الاتفاق تتضمن تسوية أوضاع المطلوبين أمنياً، بالإضافة إلى تسليم أسلحة متنوعة.

وأضاف: “هناك حديث عن قبول أعضاء اللجنة المركزية بنشر قوات الجيش 9 حواجز داخل أحياء درعا البلد، وهي النقطة التي رفضها الارهابيون في الأيام الماضية”.

من جانبها ذكرت إذاعة “شام إف إم” أن “المهلة الروسية للمجموعات المسلحة في درعا البلد قد انتهت”.

وقالت إن “وجهاء العشائر وممثلي اللجنة المركزية نقلوا موافقة المسلحين الارهابيين على تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، في مركز حي الأربعين”.

وتتم في الوقت الحالي عمليات التسوية “بإقبال متوسط”، بحسب الإذاعة مشيرة: “الى توقعات بازدياد الأعداد خلال الساعات القادمة”.

وتأتي هذه  التطورات بعد اجتماع الضباط الروس، أمس الأحد، مع وجهاء من محافظة درعا، وإبلاغهم بتنفيذ الاتفاق بضمانة روسية.

وكانت المجموعات الإرهابية التي تتحكم بمصير سكان حي درعا البلد قد عطلت عدة مرات اتفاق التسوية السلمية الذي طرحته الدولة ويقضي بإخراج الإرهابيين من الحي وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين وتسليم الأسلحة بمختلف أنواعها الخفيفة والمتوسطة، وتثبيت نقاط للجيش وإعادة الخدمات ومؤسسات الدولة لتخديم أهالي الحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى