استكملت الجهات المختصة في درعا جميع التجهيزات لخروج دفعة من المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية من أحياء درعا البلد باتجاه الشمال السوري.
وذكر مراسل سانا في درعا أنه تم تجهيز عدد من الحافلات الكبيرة، وإزالة عدد من السواتر والحواجز الترابية والاسمنتية في منطقة الجمرك القديم، لنقل مسلحين رافضين للتسوية من داخل درعا البلد باتجاه الشمال السوري.
وكانت المجموعات الإرهابية قد قامت أول أمس بتعطيل اتفاق التسوية السلمية الذي طرحته الدولة في حي درعا البلد، بعد تراجع هذه المجموعات عن تنفيذ شروط قبلت بها سابقاً وفي مقدمتها تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للجيش العربي السوري في حين تم فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والمسلحين والمتخلفين عن خدمة العلم وتسليم السلاح في حي الأربعين بدرعا البلد ومناطق أخرى في المدينة.
ومن جانبة، ذكر مراسل “سبوتنيك” في درعا ان المجموعات الارهابية المتحصنة في حي “درعا البلد” قد طلبت نقل منتسبيها إلى الأراضي التركية، بوساطة روسية.
وقال مصدر أمني لمراسل “سبوتنيك” في درعا: “طلبت ما تعرف بـ (لجنة درعا البلد) بخروج جميع رافضي اتفاق (درعا البلد)، بإيصالهم إلى الأراضي التركية بشكل طوعي”.
وأضاف المصدر أن “اللجنة الأمنية في المحافظة، وافقت على طلبهم رغم نقض المسلحين للاتفاق”.
وأكد المصدر أنه تم تجيهز الحافلات (الباصات الخضراء) اللازمة لنقل الرافضين والمسلحين باتجاه تركيا، مشيرا إلى أنه “تم إعطاء مهلة زمنية لغاية الساعة الرابعة من عصر اليوم السبت، لخروج الرافضين للاتفاق عبر معبر الجمرك القديم بدرعا البلد، قبل توجههم إلى الأوتستراد الدولي (دمشق حلب).
وكشفت مصادر من اللجنة الأمنية لـ”سبوتنيك” عن وجود تنسيق عبر الجانب الروسي مع الجانب التركي، لدخول الباصات إلى الأراضي التركية.
وسبق، في عام 2018، أن طلب الآلاف من مسلحي محافظة درعا نقلهم إلى إسرائيل، وذلك عقب تقدم الجيش السوري والقوات الرديفة نحو معاقلهم في ريف المحافظة.