أمينة رزق تصاب بالصدمة لدى إحالتها للتقاعد فى عز مجدها/ فيديو

حلت اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الفنانة المصرية الكبيرة أمينة رزق، التي عرفت بلقب راهبة الفن، واشتهرت بالعديد من الأعمال المهمة في مشوارها الفنى، وتركت بصمة كبيرة مع جمهورها، وتعد واحدة من أهم الفنانات فى تاريخ الفن المصري.
الفنانة أمينة رزق هي من مواليد مدينة طنطا، وانتقلت مع والدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد على، إثر وفاة والدها وكان عمرها ثماني سنوات.
بدأت حياتها الفنية بالعمل في فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها يوسف وهبي، والتحقت بالمسرح القومي عام 1943، كما عملت مشرفة فنية بالمسرح الشعبي، وعضو المجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب، وقد حصلت علي لقب “الفنانة القديرة” لما تركته من بصمات علي الأداء التمثيلي في المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون.
شاركت يوسف وهبي في العمل المسرحي، ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينات: (السنيورة)، والمسرحية الكوميدية «إنها حقا عائلة محترمة» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار، وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان أحمد فؤاد سليم.
وقد تعدت أعمالها الــ280 عملا فنيا، حيث إن لها حوالي 130 فيلما خلال 7 عقود أولها فيلم سعاد الغجرية عام 1928، وآخرها الكلام في الممنوع عام 2000، ولها ما يقاربـ120 عملا تليفزيونيا.
ومن أهم أعمالها التلفزيونية: (زينات والثلاث بنات – أوبرا عايدة – ضد التيار- عمر بن عبد العزيز – الزناتي خليفه – كوبرى الأحلام – ناس ولاد ناس – الكهف و الوهم والحب – عصفور النار- رسول الانسانية) ومن الافلام :(الكلام فى الممنوع – ناصر 56 – استاكوزا – عتبة الستات – الكيت كات – الطوفان – العار – دماء على النيل – قيس وليلى – بداية و نهاية – دعاء الكروان.
حصلت علي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وعلي أوسمة من المغرب وتونس، بالإضافة إلي شهادات التقدير والجوائز كأحسن ممثلة عن أدوارها السينمائية والمسرحية، وتوفيت عام 2003 عن عمر ناهز 93 عامًا.
صدمتها بإحالتها إلى المعاش فى عز مجدها
وقد روت أمينة رزق تفاصيل إحالتها إلى المعاش من المسرح القومي، والصدمة التي تعرضت لها بعد هذا القرار، خاصة أنه جاء وهى في عز مجدها وعطائها، حيث قالت في لقاء قديم مع الإعلامي مفيد فوزى: “إحالتي للمعاش كانت مأساة بالنسبة لي، وأيامها كنت في المسرح القومى، وفى هذا التوقيت يوسف وهبي كان يرغب في عمل جولات أو موسم للمسرح بتاعه”.
وأضافت أمينة رزق: “انتدبني يوسف وهبي من المسرح القومي الذى كنت بطلة كل مسرحياته، وذهبت معه لعمل جولة في لبنان والأردن والكويت استغرقت 3 أشهر، وحققنا في هذه الجولة نجاحا باهرا وتكريمات وحفلات، وشعرت بأنى في عز مجدى وفنى، فكنت راجعة من الرحلة منفوخة زي الديك الرومي منفوشة من الاستقبال والتكريم والحفاوة والتسقيف”.
وتابعت: “بعدما عدت وكلى حماس من الـ3 أشهر النجاح والتكريم، وذهبت حتى أقبض مستحقاتي المتأخرة، من المسرح القومى والخاصة بفترة الـ3 أشهر اللى غبت، وكان مرتبي 85 جنيها، فوجئت بأن الصراف يقول لى انتى ملكيش مرتب، وقلت ليه؟ وقالى أنتى خلاص الفترة بتاعتك انتهت فخلاص طلعوكي من المسرح لأن انت بلغت السن القانوني، وأبلغنب يا اما يكونلك معاش أو مكافأة ولازم أروح أسأل على المعاش في لاظوغلى”.
واستطردت أمينة رزق: “ذهبت إلى هيئة المعاش وبعد الفحص والتحري لقيت طلعلي معاش 32 جنيها بعد خدمة المسرح سنوات وتاريخ طويل أكتر من 50 سنة، ومش مهم حكاية المعاش، إنما الصدمة بعد الترحيب والنجاح اللي حققته وتلاقى الصدمة أنهم خرجوكى من المسرح، وكان لسه في إمكاني ان أعطى، وليه يحرموني من فنى؟”.
وأردفت: “الله يرحمه الرئيس أنور السادات بلغه الموضوع وعرف أن مش معقول فنانة تعيش بـ 32 جنيه، فعملي معاش استثنائى 100 جنيه، المهم أنا شخصيا حسيت بأن عمري 300 سنة، وانكمشت في البيت وحسيت إن ظهري انحنى، وحسيت بآلام طاعنة في قلبى وتحس في اللحظة دى إن حياتك انتهت، وهنا بطبق الكلام على كل اللى بيتحال على المعاش لأن دى لحظة رهيبة جدا خصوصا للفنان، وبصيت لقيت نفسى الدنيا اسودت في عيني ومش عازوة أقابل أو أشوف حد، وما أعرفش إزاى الموضوع وصل للجرايد اللي نشرت الموضوع ان أمينة رزق أحيلك على المعاش”.
واختتمت: “وأنا في بيتي حصلت ضجة ما بعدها ضجة من الجمهور والصحافة والفنانين ومن كله، إزاي امينة تطلع معاش في عز العطاء، وفوجئت باتصال من الوزير وأنا في البيت بيقولي يا أمينة مفيش فنان هيحال على المعاش، وقالي اني اروح المسرح تانى بتاعى، فرحت زى الأطفال وفعلا رجعت، ومثلت كذا مسرحية وفاتت سنة، ولما رحت أقبض كالعادة قالولي إن خلاص الفترة اللى كنت جاياها خلصت كانت سنة بس، والوزير اتشال ولو عاوزة تكملي روحى اترجي الوزير الحالي علشان يرجعك، وانا مش من الصنف اللى يتذل لأى إنسان فخرجت كدا”.