مؤكداً “إن ثمة نشاطا إرهابيا مقلقا في جنين”.. جيش الاحتلال يحذر من “تصعيد محتمل” في الضفة وغزة

 

حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من “تصعيد محتمل” في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل ما وصفه بـ”غليان ميداني” لدى الفلسطينيين.

وتوقع مسؤول رفيع في جيش الاحتلال، في تصريحات نقلتها هيئة البث العبرية الرسمية “كان11″، حصول تصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين “في حال عدم التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية”.

وقال المسؤول إن “ثمة نشاطا إرهابيا مقلقا في جنين، ويمكننا العودة إلى حارس الأسوار (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة)”، مضيفا: “كان على الجيش الإخلاء مبكرا في (مستوطنة) إفياتار”.

وبالتزامن مع الكشف عن استعداد الحكومة الإسرائيلية للتصديق على بناء 2200 وحدة سكنية في المستوطنات الواقعة بالضفة الغربية المحتلة؛ كشف مصدر فلسطيني مطلع عن تدارس فصائل المقاومة في غزة “خيارات التصعيد الشعبي”.

وقال المصدر في تصريحات إعلامية إن قيادة الفصائل تجري نقاشاً حول التوجه نحو “تصعيد شعبي قابل لكل السيناريوهات، ردا على ما يجري من مخططات لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، ومنع الإعمار في غزة، وتضييق الحصار”.

المصدر الذي لم يكشف عن ماهية أدوات “التصعيد” أوضح أن “الفصائل باتت ترى أن ثمة محاولات لتمرير مخطط جديد يستهدف القدس، وعزل غزة عبر الحصار، لإشغالها في أزمات معيشية للاستفراد بالقدس والضفة”.

وأضاف أن الفصائل ترفض تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية، وتحذر من خطة إسرائيلية أمريكية، تتضمن “تقديم تسهيلات للفلسطينيين، والسماح ببناء بعض المباني في المناطق المصنفة ج (في الضفة الغربية) مقابل التوسع الاستيطاني”.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قد كشفت الأربعاء الماضي، أن “إسرائيل” بصدد التصديق على بناء 2200 وحدة سكنية في المستوطنات الواقعة بالضفة الغربية المحتلة، وفي المقابل ستسمح ببناء ألف مبنى فلسطيني في مناطق مصنفة (ج) والتي تبلغ مساحتها نحو 60 في المئة من مساحة الضفة.

ومن جانبه، عقب المحلل العسكري للقناة 13 العبرية ألون بن دافيد، اليوم السبت، على الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية بدءا بتلك التي عايشتها مدن الضفة الغربية المحتلة، مرورا بالزيارة التي أجراها رئيس “سي أي إيه” ويليام بيرنز وانتهاء بالاستعدادات لمرحلة ما بعد محمود عباس “أبو مازن”.

وقال بن دافيد في تقرير ترجمته “شهاب” إن المعجزة الحقيقية هي استمرار حالة الهدوء النسبي في مدن الضفة رغم سقوط 43 شهيدا منذ مايو الماضي وهو العدد الأكبر على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث عزا ذلك إلى دور السلطة ومحاولاتها إعادة سيطرتها رغم الأخطاء المتتالية التي ارتكبها أبو مازن والتي تمثلت بالإعلان عن الانتخابات رغم انعدام فرص فوزه فيها واضطراره لإلغائها وما ترتب عليها من تراجع مكانته وخسارته للشارع الفلسطيني أمام حماس.

وأضاف أن “الحرب المقلقة التي تدور رحاها في الضفة تتركز في جنين، بعد أن فقدت السلطة سيطرتها على المدينة لصالح التنظيمات المسلحة حيث تشهد المدينة اشتباكات مسلحة عنيفة كلما حاول الجيش اقتحامها”.

كما تطرق إلى مرحلة ما بعد عباس والمنافسة بين رجالات السلطة لتولي مقاليد الحكم فيها، حيث أشار إلى ان جبريل الرجوب يعتبر الشخصية الأقوى والأوفر حظا؛ لكن ما يقلق إسرائيل هو أن أي شخصية ستتولى السلطة ستضطر للاستعانة بحماس لكي تتمكن من ترسيخ سيطرتها على مدن الضفة.

وفي سياق آخر تحدث عن مشكلة “إسرائيل” في التعامل مع الأحداث في الضفة، إذ لفت إلى ان المعضلة تتمثل باستخدام قوات عسكرية من لواء المظليين ولواء جولاني للقيام بمهام شرطية وملاحقة مدنيين، رغم ان مهمتهم الرئيسة هي محاربة “الأعداء” من الخارج وهو ما دفعه للمطالبة بإعداد خطة لتعزيز انتشار قوات حرس الحدود للقيام بتلك المهام وإتاحة المجال للجيش للقيام بالمهام المنوطة به.

كما تطرق إلى اجتماع كوخافي مع قيادة المنطقة الوسطى ومطالبته لها بالعمل على توخي الحذر في التعامل مع المدنيين للتقليص من حدة التوتر ومنع اندلاع مواجهات في مناطق التماس، منوها إلى أن الجيش قد يجد نفسه مضطرا للقيام بعملية تحاكي عملية “السور الواقي” عام 2002.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى