وقاحة صهيونية.. وزير خارجية العدو يُحلل التطبيع المغربي – الاسرائيلي الخطير، ويُحرّم التقارب السياسي بين الجزائر وإيران!!

لفت الإعلام المغربي إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد “لم يفوت فرصة تواجده بالمملكة دون التعبير علانية عن قلقه من التقارب بين الجزائر وإيران”.

وقال لايبد خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة الدار البيضاء في ختام زيارته إلى المغرب أمس الخميس: “لقد ناقشنا موضوع الصحراء والقضايا التي تهم البلدين، ولم نتطرق لأي صفقات تخص السلاح”،

وأضاف: “نحن نتشارك مع بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”.

كما أثنى وزير الخارجية الإسرائيلي على المكانة التي تحظى بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في المنتظم الدولي، معتبرا أن المغرب يمكن أن يلعب دورا محوريا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار لابيد إلى أنه ساند دائما حل الدولتين لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه “لا يرى للأسف أي اتجاه لإيجاد حل للنزاع في الوقت الراهن”.

وأضاف: “نحن نحاول دائما التقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين، ونقدم لهم اقتراحات سخية، ولكن على ما يبدو يفضلون أن يظلوا في الذل والفقر، وعليهم أن يختاروا بين العيش الكريم أو العيش مع محور إيران”.

ودعا لابيد الفلسطينيين لاستخلاص العبر من تجربة العلاقات بين إسرائيل والمغرب وقال: “نتمنى أن ينظروا جيدا ويتمعنوا في علاقاتنا مع المملكة، وهي مربحة للطرفين على المستويين السياسي والاقتصادي”.

وذكر لابيد أنه جرى الاتفاق بين الخارجيتين المغربية والإسرائيلية على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في غضون شهرين.

وأكد لابيد،  أمس الخميس  أنه سيتم اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، خلال الشهرين المقبلين، ومن المتوقع أن يكون ذلك في أكتوبر أو نوفمبر من العام الجاري، وفق تطورات الحالة الوبائية لكورونا، لافتا إلى أن “العلاقات بين إسرائيل والمغرب سترتقي إلى مستوى أعلى من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية”.

وقال في مؤتمر الصحفي : “أتوجه بالشكر إلى الملك محمد السادس ووزير الخارجية ناصر بوريطة على حفاوة الاستقبال، وتبعا لهذه الزيارة التي قمنا بها للمغرب، فقد قررنا، مع وزارة الخارجية المغربية، رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع المملكة وتحويل مكتبي الاتصال إلى سفارتين في غضون شهرين”.

وكان يائير لابيد افتتح الخميس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط بصحبة وفد كبير، وتشكل زيارة لابيد أول زيارة لدبلوماسي إسرائيلي إلى المغرب منذ استئناف العلاقات عام 2020 بين البلدين.

وسلم لابيد نظيره المغربي، رسالة دعوة من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ إلى العاهل المغربي، لزيارة إسرائيل.

وزير الخارجية المغربية: 10 اتفاقيات جاهزة للتوقيع

ومن جانبه، شدد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في المؤتمر الصحفي المشترك مع لابيد، على وجود “آفاق واعدة للتعاون” بين المغرب وإسرائيل، مبرزا أن المباحثات همت بحث السبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها على المستوى المؤسساتي وعلى مستوى القطاع الخاص.

وأشار بوريطة إلى أن “هناك طموحا من أجل إغناء علاقتنا بالبعد الإنساني الذي كان أحد تجلياته أخيرا تسيير رحلات جوية بين البلدين، وما صاحب ذلك من حماس لدى الإسرائيليين من أصول مغربية واعتزازهم بشخص جلالة الملك”.

ووصف بوريطة زيارة  يائير لابيد إلى المغرب بـ”التاريخية”، حيث تم التوقيع على اتفاقيات جديدة لإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، في قطاع الطيران والشباب والرياضة والمشاورات السياسية، مضيفا أنه تم الاتفاق أيضا على المضي قدما في استكمال دراسة وتحضير اتفاقيات جديدة لتسهيل الاستثمارات والتجارة والبحث العلمي. وقال في هذا الصدد إن هناك 10 اتفاقيات أخرى جاهزة للتوقيع في إطار زيارات قطاعية مقبلة.

وأكد بوريطة أن استئناف العلاقات مع إسرائيل، هو “تعبير عن إرادة واقتناع عبر عنهما الملك محمد السادس الذي أبى إلا أن يرأس شخصيا في شهر دجنبر الماضي حفل التوقيع على الاتفاق الثلاثي (المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية) الذي وضع أسس العلاقات الثنائية التي نسهر على بنائها”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه منذ هذا التوقيع الثلاثي، تعرف العلاقة الثنائية بين المغرب وإسرائيل “دينامية جيدة بفضل الإرادة التي تحدونا جميعا”، مشيرا إلى أنه من أجل مواكبة هذا الزخم في العلاقات، تم إنشاء خمسة فرق عمل تغطي القطاعات الواعدة من قبيل البحث والابتكار، والسياحة، والطيران، والفلاحة، والطاقة، والبيئة، والتجارة والاستثمار.

وتحدث بوريطة عن السياق الخاص الذي يميز العلاقات المغربية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها تستمد “قوتها من الأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة المغربية، والروابط الخاصة التي تجمع تلك الجالية اليهودية، بمن فيها الموجودون في إسرائيل، بشخص جلالة الملك”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى