الحوثيون يعرضون الإفراج عن ضباط سعوديين محتجزين لديهم، مقابل إطلاق سراح معتقلي “حماس” لدى آل سعود

صنعاء – عرض الحوثيون صفقة على الرياض للإفراج عن ضباط سعوديين محتجزين لديهم، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من حركة حماس معتقلين لدى السعودية.

وقال زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي: “نؤكد من جديد عرضنا للنظام السعودي لتبادل ضباطه الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين”.

وأضاف: “نجدد إدانتنا للأحكام السعودية الظالمة بحق المختطفين الفلسطينيين، وتجريم دعم المقاومة الفلسطينية لدى النظامين السعودي والإماراتي ومن معهما يمثل انحرافا خطيرا”.

ولفت إلى أن “المسؤولية الدينية والأخلاقية والقومية والوطنية أن يقف الجميع مع القضية الفلسطينية”.

يوم أمس الأحد، أدانت فصائل فلسطينية الأحكام التي أصدرتها محكمة سعودية بحق 69 معتقلا فلسطينيا وأردنيا في سجونها بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية، والتي اعتبرت هذه الأحكام قاسية وغير مبررة بعد عامين من الاعتقال وجلسات المحاكمة، خاصة بعد الأجواء الإيجابية مؤخراً التي أشارت إلى بوادر للإفراج عنهم وإغلاق الملف نهائياً.

كما وصفت حركة  (حماس) الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من ممثليها المقيمين في المملكة العربية السعودية، بتهم دعم أهالي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بـ “الباطلة والظالمة وغير المبررة”، موضحة أنها مرفوضة جملة وتفصيلا.

وحكمت السلطات السعودية يوم أمس على ممثل حركة حماس السابق في السعودية، د. محمد الخضري بالسجن 15 عاماً، وعلى نجله هاني بالسجن لـ ثلاث سنوات.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار في تصريح خاص، اليوم الاثنين، أن الأموال التي كانت تُجمع عبر المعتقلين، كانت تذهب لأهالي الشهداء والجرحى والمهدمة بيوتهم، والمؤسسات الإنسانية، بعلم السلطات السعودية.

وأشار أن جمع المساعدات في السعودية لصالح الشعب الفلسطيني كان في الفترة التي سبقت حركة حماس.

وكشف الزهار أن الملك سلمان بن عبد العزيز، كان يشرف ينفسه على لجنة لجمع الأموال وإرسالها إلى منظمة التحرير، حينما كان أميرًا.

وقال” علمت من لجنة عندما كنت وزيرًا للخارجية الفلسطينية، أن العاهل السعودي أشرف بنفسه على ذلك، لدعم شرائح من المجتمع الفلسطيني، وبالتالي اتهام حماس أن هذه الأموال تذهب لمقاومة الاحتلال، وقد تغضب الجانب الأمريكي غير صحيح”.

وأضاف “تلك الأموال لم تستخدم في شراء أو تصنيع السلاح، فهي تُجمع باستمرار وبعلم الجهات المختصة، ليتم توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة في قطاع غزة”.

واستنكر الزهار الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي، مشددا على أنها تتماشى مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر قطاع غزة، ويمارس الانتهاكات بحق الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم.

ودعا الزهار الجهات المختصة للتدخل الفوري من أجل إطلاق سراح ممثلي المعتقلين في السجون السعودية، مؤكدًا أن مواصلة اعتقالهم “ظلم وجريمة واضحة لا مبرر لها”.

كما طالب الزهار السلطات السعودية، لضرورة إطلاق سراح المعتقلين، وإعادتهم إلى وطنهم بشكل عاجل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى