الى الأخت المناضلة خالده جرار في سجون الإحتلال

 

 

أُختاهُ صبراً فإن النصر يقتربُ
فالنصر أتٍ ونصرُ الله مُرتقبُ
صارت سهى برحاب الله في رغدٍ
شهيدةً عند رب العرشِ تحتسبُ
صبراً جميلاً فيا أُختاه إن لنا
يوماً تزولُ به الآلامُ والنَدبُ
من يَمنعُ الأُمَ من رؤيا فقِيدتِها
فالظلم دَيدَنهُ والغدر والكذبُ
يا أختُ صبراً فأن الحال آلمنا
والحزن يعصُرنا والهمُ والغضبُ
فما أصابكِ من حزنٍ ومن ألمٍ
أصابنا فلعلَ الدهرَ ينقلبُ
فالدهرُ يومان يومٌ ما به فرحٌ
يتلوه يومٌ منيرٌ مشرقٌ عذبُ
لله دركِ من أُنثى قد إنتصرت
لشعبها فكساها الفخرُ والأدبُ
ضحيتِ في خدمة الأسرى بلا مللٍ
فصرتِ ايقونةً للمجد تَنتصبُ
ضحيت من أجل أسرانا وكنتِ لهم
أُختاً و أُماً الى الثوارُ تنتسبُ
إن اللواتي عقدن العزمَ في وطنٍ
على النضال لهن المجدُ والحسبُ
لن يهنأ الغاصبُ المحتلُ في وطنٍ
ضحى له بدمٍ أبناؤه النُجُب
مهما نقاسي من الألآم إن غداً
بنورهِ تختفي الألآمُ والتعبُ
الى فلسطينَ أحرآرُ بهم هممٌ
لا تستكينُ ومهما طالت الحِقبُ
الى فلسطين أحرارٌ ستحرُسُها
وتستعيدُ من الأوغادِ ما سلبوا
أُسدُ الشرى وسيوف القدسِ في يدهم
سيثأَرون لمن قاسوا ومن نُكبوا
من قاوموا ومضوا في قًعر مظلمةٍ
فأنهم من حليب الأرضِ قد شربوا
من لم تحركه ألآمُ أُمتنا
فأنه خائنٌ للإثمِ مرتكبُ
فالبعض يمضي بلا حسٍ بنازلةٍ
ولا بطفلٍ بأرض القدسِ ينتحبُ
وعالم اليوم ما عادت به قيمٌ
فأستفحل الظلم والتدليسُ والعطبُ
شريعةُ الغابِ إن سادت فلا عجباً
من أن تسود به النكباتُ والصَخبُ
ومن يؤازر محتلاً سيلعنه
الله والشعبُ والتاريخُ والكتبُ
من حالف الغرب فالتاريخُ يُخبرهُ
أن الحليفَ إكتوى من نارهِ العربُ
بالسجن أسرى عيون الله تحرسهم
لم يستكينوا لمحتلٍ ولا اكتئبوا
أمعاؤُهم في سجون الغدر خاويةٌ
يقاومون وقد أعياهم السغبُ
لابد للحقِ من يومٍ يسودُ به
وينتهي الظلمُ والتنكيلُ والشغبُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى