ميركل تستبعد ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن اردوغان اكد تمسكه بتحقيق هدفه الاستراتيجي المتمثل بالانضمام للاتحاد

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، رغبتها في توطيد العلاقات مع تركيا، مشيدة بقدراتها في استعياب تدفقات هائلة من اللاجئين السوريين ضمن اتفاق الاتحاد الأوروبي، لكنها استبعدت انضمامها إليه.
وذكرت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحفي أن “تركيا تقوم بعمل رائع برعاية اللاجئين السوريين.. أرغب في أن يستمر هذا الاتفاق مع تركيا، فهو الأفضل للشعب”، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
وأضافت أن الخلافات التي طرأت أخيرا بين تركيا واليونان بشأن قبرص عقدت العلاقات أكثر، لكنها قالت إن “الصبر مطلوب لتسوية الخلافات”، مضيفة: “كانت هذه انتكاسة، لكن يجب ألا تثنينا عن عزمنا”.
وتشهد منطقة شرقي المتوسط توترا على خلفية تنفيذ تركيا عمليات تنقيب عن موارد الطاقة، في مياه تعتبرها قبرص واليونان تابعة لهما، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي مرارا عن دعمه لموقفهما، منتقدا الإجراءات التركية “غير القانونية”، ومهددا أنقرة بفرض عقوبات.
ومع ذلك أجرت الأطراف المعنية محادثات من أجل تهدئة التوترات والتوصل إلى تسوية ودية للخلافات التي شهدت حشود وتدريبات عسكرية في البحر المتوسط خلال الأشهر الماضية، ما زاد من حدة التوترات.
وحول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي استبعدت ميركل حدوثه، قال أردوغان في بيان بمناسبة يوم أوروبا في مايو/ أيار الماضي: “متمسكون بموقفنا حيال تحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في الانضمام للاتحاد الأوروبي رغم ازدواجية المعايير والعوائق”.
وأضاف: أن عضوية تركيا في الاتحاد ستسهم في ازدهار أوروبا بأكملها وسيجعلها فعالة على المستوى الإقليمي والدولي.