اسرائيل تتعاون بمجال التجسس الالكتروني مع اثيوبيا والمغرب، وتتيح للسلطة ولبنان واليمن وتركيا توظيف برامج شركاتها التجسسية

وقعت المديرية الوطنية الإسرائيلية للأمن السيبراني، اتفاقية تعاون مع المغرب، هي الأولى من نوعها في مجال الدفاع الإلكتروني بين البلدين، منذ استئناف العلاقات بينهما العام الماضي.

وبحسب شبكة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية، فإن الاتفاقية الجديدة تشمل التعاون العملي والبحث والتطوير وتبادل المعلومات والمعرفة.

وقعت الاتفاقية في الرباط هذا الأسبوع، وبحضور المدير العام لمديرية الإنترنت الإسرائيلية، يغال أونا، ونظيره المغربي الجنرال المصطفى ربيع، ووزير الدفاع المغربي عبد اللطيف الوديي.

أعلن المغرب وإسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استئناف العلاقات بينهما والتي توقفت عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ليصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل خلال 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان.

بالأمس وعلى جانب آخر، أعلنت إثيوبيا، أنها تستكشف من خلال وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية ووزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، الطرق الممكنة لإنشاء أكاديمية الأمن السيبراني في البلد الأفريقي.

وبحسب إذاعة “فانا” الإثيوبية، فإن أديس أبابا وإسرائيل توصلتا في وقت سابق إلى اتفاق للعمل معا في قطاع الأمن السيبراني.

وقد تبادل المدير العام للوكالة، شوميت جيزاو، والمسؤول بوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، ألون إتكين، وجهات النظر حول إمكانيات إنشاء المعهد.

وشارك في المناقشة مدير التعاون السيبراني الدولي في الأمن القومي الإسرائيلي وسفيرا البلدين وخبراء. إلى جانب إنشاء الأكاديمية، تغطي الاتفاقية مجموعة واسعة من مجالات التعاون مثل تدريبات بناء القدرات التي سيقدمها الجانب الإسرائيلي.

 برنامج إسرائيلي للتجسس على المعارضين

استخدمت حكومات عدّة برنامجاً معلوماتياً طوّرته مجموعة إسرائيلية للتجسّس على سياسيين ومعارضين وصحافيين وأكاديميين ونشطاء حقوقيين حول العالم، بما في ذلك في إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية ولبنان واليمن وتركيا، وفق ما أكد خبراء أمس، الخميس.

واستهدفت هذه “الأسلحة السيبرانية” القوية أكثر من 100 شخص حول العالم، بحسب ما جاء في رسائل لمسؤول أمني في “مايكروسوفت” و”سيتيزين لاب”، المنظمة التي تتّخذ جامعة تورنتو مقرّاً.

وتؤكّد “مايكروسوفت” أنّها عدّلت نظام التشغيل “ويندوز” الخاص بها لإصلاح العيوب التي استغلّتها المجموعة الإسرائيلية.

وبحسب “سيتيزين لاب” فإنّ هذه الأدوات التجسّسية طوّرتها شركة مقرّها في تلّ أبيب، وتعمل بشكل سرّي، وتبيع لحكومات حصراً برامج قادرة على التجسّس على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وخدمات الحوسبة السحابية.

والاسم الرسمي للشركة حالياً هو “سايتو تِك ليميتد”، لكنّها تُعرف في الغالب باسم “كانديرو”.

وعثر باحثو “سيتيزين لاب” على دليل يؤكد أنّ برنامج التجسّس هذا استطاع أن يستخرج معلومات من العديد من التطبيقات التي يستخدمها الضحايا، بما في ذلك بريد جيميل وتطبيقا سكايب وتلغرام وموقع فيسبوك.

وتمكّن البرنامج أيضاً من الرجوع إلى سجلّ عمليات البحث على الإنترنت، بالإضافة إلى كلمات المرور الخاصة بالضحايا، وتفعيل الكاميرا والميكروفون في أجهزتهم.

وأشارت “مايكروسوفت” إلى أنّها حدّدت ضحايا لهذا البرنامج في كلّ من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ولبنان واليمن وإسبانيا وبريطانيا وتركيا وأرمينيا وسنغافورة.

وأشارت الشركة إلى أنّ البرنامج، الذي أطلقت عليه اسم “لسان الشيطان” (ديفيلز تانغ)، تمكّن من التسلّل إلى مواقع شهيرة مثل فيسبوك وتويتر وجيميل وياهو لجمع المعلومات وقراءة رسائل الضحايا والاطّلاع على الصور.

كما استطاع البرنامج إرسال رسائل بالنيابة عن الضحايا المستهدفين.

وأنشأت مايكروسوفت وسائل “حماية” لجعل منتجاتها بمنأى عن عمليات اقتحام ينفّذها البرنامج الذي طوّرته المجموعة الإسرائيلية وتُسمّيه “سورغوم”.

وقالت الشركة الأميركية “لقد شاركنا وسائل الحماية هذه مع مجتمع الأمان حتى نتمكن بشكل جماعي من معالجة هذا التهديد والتخفيف منه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى