الشرطة الاسرائيلية تعترف بفقدان السطرة على عرب 48 والطلب من الجيش التدخل لقمعهم خلال هبة “سيف القدس”

اعترفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بفشلها الكبير في التعامل مع التظاهرات الفلسطينية التي شهدتها مدن الداخل المحتل خلال هبة “سيف القدس” الأخيرة في مايو الماضي.
وأظهرت نتائج التحقيق التي نشرتها قيادة الشرطة، اليوم الخميس، أنها كانت تعاني من نقص في الوسائل والمعدات الخاصة بتفريق المظاهرات والمواجهات التي اندلعت في المدن المختلطة كيافا وحيفا خلال العملية الأخيرة وأن المخزون لم يكن كافياً إلا لأربعة أيام فقط.
وقالت إن قيادة الشرطة كانت تخشى من استمرار المواجهات لأنها ستفقد قدرتها على السيطرة ومواجهة الجماهير الغاضبة وهو ما دفعها للتوجه إلى قيادة الجيش بطلب تزويدها بالوسائل والمعدات لتفريق المظاهرات، وما يترتب عليه من حاجة لتغيير القانون الذي يسمح باستخدام الوسائل التي يستخدمها الجيش فقط في مدن الضفة ولا يسمح استخدامها في مدن الداخل المحتل.
وأضافت أنه في ضوء التحقيقات واستخلاص العبر قررت قيادة الشرطة شراء معدات ووسائل بملايين الشواكل لكي تتمكن من التعامل مع المظاهرات والمواجهات لمدة تصل إلى 35 يوم.
وذكرت أن المواجهات بالداخل المحتل عام 48 كانت الأعنف مقارنة بانتفاضات وهبات سابقة، وقد وصلت شرطة الاحتلال لمرحلة من العجز في التعامل معها.
يشار إلى أن قيادة الشرطة استعانت بـ16 سرية من “حرس الحدود” للتعامل مع المواجهات التي اندلعت في مدن الداخل المحتل أثناء الحرب الأخيرة، بسبب نقص الكادر البشري وعدم القدرة على التعامل وحدها مع المظاهرات في القدس والضفة ومدن الداخل المحتل.