الاحتلال الصهيوني القذر يرفض الإفراج عن الأسيرة خالدة جرار لإلقاء نظرة الوداع على ابنتها والاشتراك بتشييع جثمانها فقط

رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، الافراج عن الأسيرة خالدة جرار، لإلقاء نظرة الوداع والمشاركة بتشييع جثمان ابنتها سهى التي توفيت مساء أمس.
وقال رئيس القائمة العربية المشتركة بالكنيست أيمن عودة، إن “حكومة بينت أخبرتنا بأنها ترفض طلبنا بمنح المناضلة خالدة جرار إجازة من السجن للمشاركة بجنازة ابنتها سهى”، مضيفًا: “نحن نبحث الان عن وسائل عدّة لإلزام الحكومة حتى ساعة الجنازة يوم غد”.
وذكرت مؤسسة الضمير، أن إدارة سجن “الدامون” رفضت السماح لخالدة جرار بالتواصل الهاتفي مع زوجها واسرتها.
وأطلقت منظمات حقوق إنسان وفعاليات شعبية ووطنية حملة للمطالبة بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرة جرار، من أجل المشاركة في جنازة ابنتها.
وقد بدأ ناشطون حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عن جرار التي تقضي حكماً بالسجن لمدة عامين بعد أن اعتقلت نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2019.
ومن المقرر أن يشيع جثمان سهى جرار (31 عاماً) ابنة الأسيرة، بعد ظهر يوم غدٍ الثلاثاء، من بيت العائلة في رام الله – خلف المعهد الوطني للموسيقى للصلاة عليه في مسجد العين في البيرة عقب صلاة الظهر، ومن ثم إلى مقبرة رام الله الجديدة – طريق بيتونيا.
وتوفيت، مساء أمس الأحد سهى غسان جرار، ابنة الأسيرة جرار، بعد تعرضها لنوبة قلبية حادة فارقت على إثرها الحياة في منزلها بمدينة رام الله.
“أنا قوية..قوية”
وقد بعثت الأسيرة خالدة جرار، اليوم الاثنين، في سجن الدامون برسالة بعد الإعلان عن وفاة ابنتها سهى بأزمة قلبية مساء أمس، مؤكدةً على “أنها ستبقى قوية رغم الخبر المفجع بوفاة ابنتها”.
ونقلت المحامية حنان الخطيب عن جرار قولها: “الخبر كثير موجع، وموجوعة على فراق سهى حبيبة قلبي لأني مشتاقلها، بس سلموا على الكل وخليهن يديروا بالهن على حالهن وطمنوهن أنا قوية..قوية”.
وكانت المحامية حنان الخطيب قد زارتها اليوم في سجن الدامون، مع محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، والمحامي محمود حسان من مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى وحقوق الإنسان.
وقالت المحامية الخطيب، أن المحامي محمود حسان قدم طلبا لإدارة سجون الاحتلال للسماح لجرار بالمشاركة في جنازة ابنتها والسماح لها بالاتصال بعائلتها، مشيرة أن مصلحة سجون الاحتلال قالت انها سترد على الطلب في أقرب وقت.
وأشارت الخطيب أن خالدة جرار ستقدم أيضا طلباً شخصياً بالسماح لها بالمشاركة بوداع ابنتها.
ونوهت أن جهوداً عديدة تبذل من قبل أعضاء بالكنيست وعدة مؤسسات ونشطاء من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للسماح لجرار المشاركة في جنازة ابنتها.