تقرير عن تعرض الأمير المعتقل محمد بن نايف لـ”التعذيب” وضغوط على بايدن للتدخل

الحرة – واشنطن

قالت شبكة “أن.بي.سي نيوز” الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن تتعرض لضغوط من أجل مساعدة رئيس المخابرات السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، “المعتقل” في السعودية منذ أكثر من عام.

ونقلت الشبكة في تقرير، اليوم الأربعاء، عن مصدرين “مطلعين” على الأمر القول إن بن نايف تعرض خلال اعتقاله للإيذاء الجسدي “لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي من دون مساعدة”.

وذكر مصدر مطلع لشبكة “أن.بي.سي” الإخبارية أن الأدلة تشير إلى أن بن نايف محتجز في مجمع حكومي قريب من قصر اليمامة في الرياض، حيث المقر الرسمي للديوان الملكي السعودي.

وقال شخصان مطلعان على وضعه، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لتجنب تداعيات ذلك على بن نايف، إنه “فقد أكثر من 23 كيلوغراما ولم يعد يستطيع المشي من دون مساعدة”.

وزعم المصدران أيضا أن بن نايف “تعرض لإصابات خطيرة في قدميه جراء الضرب، وتم منعه من الحصول على مسكنات آلام”.

وقال أحد المصادر إن بن نايف ممنوع من الخروج ولا يسمح له بمقابلة أي شخص بمن فيهم طبيه الشخصي أو ممثلوه القانونيون.

وأرسل موقع “الحرة” استفسارات لمكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومكتب التواصل الحكومي، ولم يحصل على رد، ولم يرد مكتب الإعلام في السفارة السعودية بواشنطن على اتصالاتنا.

ويعتقد أشخاص مطلعون أن إدارة بايدن ضغطت بهدوء على السعوديين بشأن بن نايف، وفقا للتقرير الذي أشار أيضا إلى أن مسؤولي الإدارة رفضوا التعليق، قائلين إنهم يخشون جعل الأمور أسوأ بالنسبة لبن نايف.

وتنقل الشبكة عن مصادر القول “إن من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن قد تدخلت وراء الكواليس، لكن ظروف اعتقال بن نايف تحسنت مؤخرا، وسمح لأفراد الأسرة برؤيته”.

وقالت شبكة “أن.بي.سي نيوز” إن السلطات السعودية لم تدل بأي تعليق حول القضية، لكن متحدثا باسم السفارة السعودية أكد تلقي مضمون التقرير الذي نشرته الشبكة.

ولم يُشاهَد محمد بن نايف الذي أعفي من مهامه كولي للعهد ليحل محله ابن عمه الأمير محمد بن سلمان عام 2017، علنا منذ ظهور تقارير عن توقيفه في مارس العام الماضي، بحسب تقرير أعدته “فرانس برس”.

وكان ينظر إلى محمد بن نايف على أنه الحليف السعودي الأكثر ثقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وقد شغل منصب وزير الداخلية في المملكة اعتبارا من 2012، قبل أن يُصبح وليًا للعهد بعد ثلاث سنوات.

ولم تُعلّق السلطات السعودية في العلن على قضية احتجاز الأمير محمد بن نايف. ونفذ ولي العهد الحالي، نجل ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، منذ تسلمه ولاية العهد، حملة واسعة ضد معارضيه ونجح في إبعاد منافسين كثيرين له عن سدة القرار.

وخرج الأمير محمد بن نايف فجأة عن خط الخلافة على الحكم عام 2017 بعدما عين العاهل السعودي نجله وليا للعهد.

وتقول مصادر مطلعة إنه بعد توقيف الأمير محمد بن نايف، لاحقته الحكومة باتهامات بالفساد وعدم الولاء، بحسب فرانس برس.

وفي تقرير صدر في ديسمبر الماضي، قالت لجنة تقصي حقائق برلمانية بريطانية إن الأمير محمد بن نايف “لم يتمكن من الطعن في احتجازه أمام قاضٍ مستقل ومحايد، ولا يمكنه الاتصال. بمحام لمناقشة وضعه”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى