الجولاني يلتقي ممثلا عن الاستخبارات البريطانية، وعصابته تشن حملة قمعية ضد ابناء ادلب الموالين للرئيس الاسد

قالت “هيئة تحرير الشام” الارهابية إنها نفذت حملة أمنية ضد “عملاء النظام” في عدة مناطق بريف إدلب، بحثاً عن المروجين لنظام الأسد وانتخاباته الرئاسية.

وحسب بيان صادر عن الجهاز الأمني التابع للهيئة، أمس الحد، فإن القوة التنفيذية التابعة له شنت عملية أمنية على “عملاء للنظام والمروجين له وعددٍ من المشتبه بهم”.

ونُفذت العملية حسب البيان، في مدينة سلقين وما حولها، ومدينة جسر الشغور وريفها.

ونشر الجهاز الأمني صوراً قال إنها لـ”انتشار أفراد القوة التنفيذية، خلال الحملة الأمنية على المطلوبين والمشتبه بهم في مدينة جسر الشغور وريفها”.

كما نشر صوراً في أثناء “اعتقال بعض المطلوبين والمشتبه بهم، أثناء الحملة الأمنية في مدينة جسر الشغور وريفها”.

وتأتي الحملة الأمنية بعد نشر أحد الأشخاص تسجيلاً مصوراً، الجمعة الماضي، في مدينة سلقين شمال غرب إدلب، يحمل تهنئة للرئيس بشار الأسد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقالت حسابات مقربة من الهيئة عبر “تلغرام”، إن الجهاز الأمني اعتقل صاحب التسجيل في مدينة سلقين.

وكانت انتخابات رئاسية قد جرت في معظم المناطق السورية، وأعلن فوز الأسد بالرئاسة بنسبة 95.1%، لكن المناطق شهدت المناطق التي تسيطر عليها عصابات المعارضة المسلحة في الشمال السوري مظاهرات رافضة لهذه الانتخابات التي وصفتها بـ ”المسرحية” الانتخابات .

وتنتشر “هيئة تحرير الشام” التي كانت تحمل اسم “جبهة النصرة” في عموم محافظة إدلب، وتعتبر الجهة العسكرية الأكبر، بعد تمكنها في السنوات السابقة، من تفكيك الفصائل العسكرية الكبرى كـ”حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”.

 لقاء بين سفاح “النصرة”بسوريا وممثل عن “MI-6”

هذا وقد نقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر دبلوماسي في موسكو أن ممثلا عن جهاز الاستخبارات السرية البريطاني “MI6” أجرى مؤخرا لقاء مع زعيم تنظيم “جبهة النصرة”، أبو محمد الجولاني، في سوريا.

وقال المصدر، في حديث لـ”تاس” نشر اليوم الاثنين: “تفيد المعلومات الواردة بأن استخبارات بعض الدول الغربية ترتب اتصالات بطريقة غير مباشرة بل ومباشرة مع تنظيمات إرهابية دولية ناشطة في سوريا”.

وتابع: “علم على سبيل المثال أن لقاء عقد مؤخرا بين زعيم التحالف الإرهابي الدولي هيئة تحرير الشام، قائد جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، مع ممثل MI-6 البريطانية، المبعوث الخاص البريطاني الأسبق إلى ليبيا، جوناثان باويل”.

وأوضح المتحدث أن اللقاء أجري منذ بعض الوقت في منطقة إدلب لخفض التصعيد بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أن المحادثات كان في صلبها موضوع إمكانية شطب اسم “هيئة تحرير الشام” من قائمة التنظيمات الإرهابية.

ونقلت “تاس” عن المصدر: “اقترح الجانب البريطاني على هيئة تحرير الشام إعلان التخلي عن مواصلة عمليات التقويض ضد الدول الغربية وإقامة تعاون وثيق معها. وعرض على أبو محمد الجولاني نصيحة بإجراء مقابلة مع أحد الصحفيين الأمريكيين لتشكيل سمعة إيجابية للتحالف الإرهابي الذي يقوده في مصلحة إعادة اعتباره لاحقا. ومن المفترض إشراك عدد من حلفاء لبريطانيا، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة، في عملية تغيير صورة جبهة النصرة”.

كما ذكر المتحدث أن الطرفين توصلا إلى اتفاق للحفاظ على قناة اتصال دائمة، لافتا إلى أن الحديث يدور عن إرهابيين دوليين مصنفين هكذا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وختم المصدر الدبلوماسي بالقول: “نود أن نعيد إلى أذهان هؤلاء الذين ينسون سريعا خبرتهم المريرة بأنه لا يوجد إرهابيون طيبون، وكل محاولات ترويضهم وإطعامهم من اليد تنتهي كالعادة بسفك دماء الكثير من الضحايا الأبرياء”.

و”جبهة النصرة” تنظيم مصنف إرهابيا على المستوى الدولي يتبع الفكر المتشدد وأعلن عن نشاطه علنا لأول مرة عام 2012 كذراع لـ”القاعدة” في سوريا.

وفي العام 2016 أعلن التنظيم وسط مزاعم حول انفصاله عن “القاعدة” تغيير اسمه إلى “جبهة فتح الشام”، التي اندمجت لاحقا في “هيئة تحرير الشام” مع جماعات متشددة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى