لا امان لابن سلمان ولكن.. ترحيب سوري بمبادرة السعودية بتوجيه دعوة الى وزير السياحة لزيارتها

اعتبر وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، أن تواجد وزير السياحة في السعودية أمر طبيعي، مرحباً بهذه الخطوة.

وقال المقداد في تصريح لصحيفة “الوطن” ، امس الأربعاء، إن حكومته “ترحب بمثل هذه الفرص وبعودة التضامن العربي بالحد الأدنى، وعودة الحوار والتخاطب العربي”.

وأضاف: “من الطبيعي أن يتواجد وزير السياحة في مؤتمر حول السياحة في منطقة الشرق الأوسط، تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، ونأمل النجاح لهذا المؤتمر”.

ومع ذلك اعتبر وزير الخارجية أنه لا يمكن الحديث عن تغيير دولي كامل تجاه نظام الأسد، مضيفاً: “القوة التي شنت الحرب على سورية لازالت تأمل ببعض التغيير أو ببعض التنازلات”.

تعليق المقداد جاء بعد يوم على زيارة رسمية أجراها وزير السياحة السوري، محمد رامي مارتيني إلى المملكة العربية السعودية،  لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل نحو عشر سنوات.

ورغم أن الجانب السعودي لم يعلق رسمياً على الزيارة، إلا أن وزارة السياحة في الحكومة الورية أعلنت عنها عبر معرفاتها الرسمية، مشيرة إلى أن مارتيني وصل الرياض على رأس وفد من الوزارة، بدعوة من وزارة السياحة في المملكة ومنظمة السياحة العالمية.

وتمحورت الزيارة حول حضور الاجتماع الـ 47 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وعقد مؤتمر إنعاش السياحة، المقرر انعقاده خلال اليومين القادمين في العاصمة السعودية.

ومن جانبها، ألمحت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري، بثينة شعبان، إلى ما أسمته “علاقات أفضل” مع المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة.

وقالت شعبان في تصريح لإذاعة “شام إف إم” ، امس الأربعاء، إن “هناك جهود تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض، وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع”.

وتحدثت شعبان عن زيارة وزير السياحة السوري، محمد رضوان مارتيني، إلى السعودية، واعتبرت أن “زيارة وزير السياحة للرياض خطوة إيجابية وقبل سنوات لم تكن ممكنة”.

يُشار إلى أن مارتيني يعتبر أول وزير من حكومة الأسد يزور السعودية منذ توتر العلاقات بين الطرفين، عندما قطعت الرياض علاقاتها بدمشق، وأمرت بسحب سفيرها في آب/ أغسطس 2011 حتى اليوم.

ومع ذلك تحدثت تقارير عن زيارة أجراها وفد من “اتحاد الصحفيين السوريين” ، إلى السعودية في أواخر عام 2019، برئاسة رئيس الاتحاد موسى عبد النور، للمشاركة في اجتماع “اتحاد الصحفيين العرب”، إلا أنها لم تؤطر ضمن الزيارات الرسمية حينها.

وكان قد جري الحديث مؤخراً عن اتجاه السعودية نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بالاستناد إلى تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، تحدث عن زيارة أجراها وفد استخباراتي سعودي إلى العاصمة دمشق، مطلع الشهر الجاري، ولقائه مع مسؤولين أمنيين دمشق.