بعدما استعادت دولتهم معظم ارجائها.. السوريون يتقاطرون اليوم على مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جمهوريتهم/ فيديو

دمشق- سانا
أدلى المرشح الرئاسي الدكتور بشار الأسد والسيدة عقيلته، صباح اليوم الاربعاء، بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية في مدينة دوما بريف دمشق.
وقال المرشح الرئاسي في تصريح له بعد الإدلاء بصوته: يسعدني أن أزور وعقيلتي اليوم مدينة دوما وأن نلتقي بأبنائها وأهلها الكرام ونشارك معهم هذا الاستحقاق الوطني الكبير وبما أنها الزيارة الأولى لنا بعد التحرير فلا بد من أن نبدأ بتهنئة أهالي هذه المدينة على التحرير من يد الإرهاب وعلى العودة إلى حضن الوطن وعلى المساهمة مع أشقائهم في باقي المناطق التي تم تحريرها ومع أبناء الوطن بشكل عام في إعادة الحياة إلى طبيعتها ولو تدريجياً وفي المشاركة بالاستحقاقات الوطنية سواء الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب أو الانتخابات الرئاسية اليوم.
وأضاف المرشح الرئاسي: هذه المدينة لها عدة أسماء تسمى عاصمة الغوطة.. تسمى عروس الغوطة.. حاول الإرهابيون خلال فترة احتلالهم لها أن يشوهوا صورتها وأن يدنسوا سمعتها لكن في الواقع في ذلك الوقت كان معظم أهالي دوما الموجودين داخل المدينة وخارج المدينة وهذا هو حال باقي المناطق سواء الغوطة أو غيرها من المناطق التي كانت تحت احتلال الإرهابيين كانوا يتواصلون بشكل مستمر مع مؤسسات الدولة بطريقة أو بأخرى يلحون ويحثون الدولة على القدوم.. الجيش العربي السوري على التحرير.. القانون على العودة والتطبيق والاستقرار أي سيادة القانون.
وتابع: البعض من أبناء هذه المدينة دفع حياته ثمنا لمجرد هذا التواصل أو لمجرد إظهار هذه الرغبة.. هناك أبناء من دوما ومن الغوطة قاتلوا مع الجيش العربي السوري على تخوم هذه المدينة وعلى تخوم هذه البساتين والحقول وأيضاً قدم شهداء.. البعض منهم انضم للجيش بشكل نظامي والبعض قاتل كقوات رديفة ولا أدل على هذه الحقائق من التفاعل الشعبي الكبير الذي رأيناه في هذه المدينة وفي هذه المنطقة وقراها وبساتينها ومزارعها خلال فترة الانتخابات.. كان التفاعل عفوياً وكان التفاعل واضحاً تماماً يعبر عن حالة وطنية حقيقية ليست مزيفة.
وقال المرشح الرئاسي: سورية ليست كما كانوا يحاولون أن يسوقوا.. منطقة ضد منطقة ومدينة ضد مدينة وطائفة ضد طائفة أو حرب أهلية أو نزاع بين سوريين.. الحقيقة لا.. نحن اليوم نثبت من مدينة دوما بأن الشعب السوري هو شعب واحد في خندق واحد في مواجهة الإرهاب والعمالة والخيانة.
وأضاف المرشح الرئاسي: النقطة الثانية.. هذه المناسبة الوطنية هي أيضاً مناسبة لكي نتذكر جميعاً بأن هذا التحرير وهذا الاستحقاق اليوم الذي نمارسه في هذه المدينة وفي مناطق أخرى محررة لم يكن ليتم لولا آلاف الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض وعن الشعب في دوما وعشرات الآلاف في مناطق أخرى من سورية.
وأوضح أن الجانب الآخر.. هذا الاستحقاق ورد الفعل الشعبي الذي نراه هو تأكيد على أن المواطن السوري حر.. قرار المواطن السوري بيده.. بيد الشعب ليس بيد أي جهة أخرى وبالتالي كل ما نسمعه من تصريحات مؤخراً من دول غربية معظمها ذات تاريخ استعماري بدأت من قبل الحملة واستمرت حتى الأيام القليلة الماضية وربما الساعات القليلة الماضية التي تعلق على هذه الانتخابات وتعطي تقييما لها وتحدد شرعيتها وعدم شرعيتها طبعاً نحن كدولة لا نهتم أبداً بمثل هذه التصريحات ولكن الأهم مما تقوله الدولة أو تصمت عنه هو ما يقوله الشعب.
وقال المرشح الرئاسي: أنا أعتقد بأن الحراك الذي رأيناه خلال الأسابيع الماضية كان الرد الكافي والواضح على كل هؤلاء وهو يقول لهم قيمة آرائكم هي صفر.
ومنذ ساعات الفجر الأولى توجه آلاف السوريين والقائمين على المراكز الانتخابية إلى عملهم وكلهم إصرار وعزيمة على إنجاح الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية.
وسائل الإعلام الوطنية والعربية والأجنبية منتشرة على مساحة الجغرافيا السورية تنقل صور التغطية الشاملة للعملية الانتخابية على امتداد المراكز وتمارس دورها الرقابي وفق ما نص عليه قانون الانتخاب رقم 5 لعام 2014.
وفي صورة تجسد استقلال القرار السوري بالرغم من الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية شهدت المحافظات توافد حشود من الناخبين إلى مراكز الاقتراع مع الساعة الأولى لبدء الانتخابات في تأكيد على أن الشعب السوري سيمارس حقه الدستوري في انتخاب رئيسه بكل محبة وديمقراطية وشفافية وسيوجه رسالة للعالم بأنه هو فقط من يقرر من يحكمه دون أي تدخل خارجي.
ويترشح إلى انتخابات رئاسة الجمهورية التي بدأت اليوم وتنتهي السابعة مساء في حال لم يكن هناك تمديد للانتخابات ثلاثة مرشحين هم عبد الله سلوم عبد الله وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي.
إقبال كثيف على المراكز الانتخابية في المحافظات
وقد أكد عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات، القاضي مخلص قيسية أن اللجان القضائية الفرعية في مختلف المحافظات باشرت عملها منذ الساعة السادسة والنصف صباحاً حيث تم فتح صناديق الاقتراع للتأكد من خلوها أمام وكلاء المرشحين ووسائل الإعلام ثم إغلاقها والبدء بعملية الانتخاب في تمام الساعة السابعة صباحاً.
وأضاف قيسية في تصريح لـ سانا إنه منذ الدقائق الأولى لفتح المراكز الانتخابية في المحافظات وبدء عملية الانتخاب، شاهدنا إقبالاً كثيفاً من المواطنين للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، ما يدل على حب السوريين لوطنهم وإصرارهم على المشاركة في بناء مستقبل سورية.
ولفت قيسية إلى أن اللجنة القضائية العليا للانتخابات تتابع عمل اللجان الفرعية بشكل لحظي وهي موجودة في مقرها بدمشق تتلقى الاتصالات والاستفسارات وتعمل على ضمان سير العملية الانتخابية وفقاً للدستور وقانون الانتخابات العامة.
وزير الإعلام: فشل محاولات الترهيب والتجويع
ومن جانبه، أكد وزير الإعلام، عماد سارة أن المواطن السوري متشبث بأرضه ووطنه ولا يسمح لأحد بالتعدي على سيادته، وأن تدفق المواطنين على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بالمحافظات، والذي سبق أن رأيناه في العديد من السفارات السورية في العالم، يؤكد عشق المواطن السوري تراب وطنه كما يؤكد عمق انتمائه والقيم الوطنية المترسخة لديه.
وأشار الوزير سارة في تصريح للصحفيين بالمركز الإعلامي في وزارة الإعلام إلى أن كثافة إدلاء السوريين بأصواتهم في صناديق الاقتراع تحمل الكثير من المعاني والدلالات الوطنية والسياسية مضيفاً إن “المواطن قال كلمته بفشل محاولات التأثير على إرادته وقناعاته كمحاولات الترهيب والتضليل والتجويع من خلال الإرهاب أو من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية وما يسمى قانون قيصر المفروضة عليه”.
وفي رده على سؤال حول الخدمات التي يقدمها المركز الإعلامي أوضح وزير الإعلام أن عدد المراسلين الصحفيين الذين طلبوا مواكبة الانتخابات وقدموا إلى سورية بلغ 125 شخصاً من العديد من الدول، منها الولايات المتحدة وروسيا وإيران ومصر والعراق ولبنان والدانمارك والنمسا، إضافة إلى المراسلين الموجودين في سورية والمعتمدين من قبل وزارة الإعلام الذين يمثلون وسائل إعلام غربية حيث بلغ عدد هذه الوكالات الموجودة في سورية 65 يمثلها 165 إعلامياً بمجموع كلي يبلغ نحو 290 إعلامياً يقومون بتغطية ومواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية.
وأكد وزير الإعلام أن الوزارة قدمت في المركز الإعلامي جميع الخدمات اللوجستية لتسهيل عمل الصحفيين العرب والأجانب وتم تسهيل تنقلاتهم مبيناً أن المطلوب فقط من هؤلاء المراسلين المهنية والمصداقية ونقل الصورة الحقيقية كما ينقلها الإعلام الوطني.
“سبوتنيك” ترصد أجواء الانتخابات الرئاسية في حلب
منذ ساعات الصباح الأولى، أمّ آلاف السوريون مراكز الاقتراع في مدينة حلب، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية.
وشهدت المحافظة مشاركة كثيفة في عمليات الاقتراع التي ترشح إليها ثلاثة مرشحين هم: عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي.
وشدد المقترعون في تصريحات لـ “سبوتنيك”، على المشاركة في الانتخابات، كحق وواجب دستوري، يؤكد على سيادة بلادهم بعيدا عن الإملاءات الخارجية.
وبدأت عمليات الاقتراع في عموم الأراضي السورية، عند السابعة من صباح اليوم، على أن تقفل الصناديق بحلول السابعة مساء، ما لم تقرر اللجنة القضائية العليا تمديد ساعات الاقتراع.
تمديد فترة الانتخابات حتى الثانية عشرة ليلاً
وفي وقت لاحق من اليوم الاربعاء، أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخابات خمس ساعات في كل المراكز الانتخابية في المحافظات، وذلك نتيجة الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع.
وبينت اللجنة، في بيان، أنه نظراً للإقبال الشديد على صناديق الاقتراع وبناء على ما ورد للجنة القضائية العليا للانتخابات من اللجان القضائية الفرعية في كل المحافظات قررت اللجنة تمديد فترة الانتخابات خمس ساعات في جميع المراكز بالمحافظات على أن تنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلاً من يوم الأربعاء 26-5-2021.
ووفقاً للمادة 64 من قانون الانتخابات العامة رقم 5 لعام 2014 يجوز بقرار من اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخاب لمدة خمس ساعات على الأكثر في مراكز الانتخاب كلها أو في بعضها.